منتدى البحرين ومنظمة سلام في التحديث رقم3 :  لاشفافية من الجهات الرسمية حول أعداد المعتقلين المصابين بكورونا، ورصد 24  استدعاء خلال يومين

يشير منتدى البحرين لحقوق الإنسان ومنظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان في التحديث الحقوقي رقم 3 حول أوضاع السجناء المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بأنَّه قد وصل عدد المصابين الموثَّق بحسب إفادات العوائل إلى 78 حالة لغاية اليوم 08 ابريل/نيسان، فيما بدأت السلطات الأمنية خلال اليومين الماضيين باستدعاء عدد من المواطنين بسبب ممارسة حق التجمع السلمي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وقد تم الافراج عنهم اليوم.

تشير المنظمتان إلى أنَّ المعلومات التي تصلها حول تعداد من أصيبو بكورونا هو أكبر من الرقم المعلن ولكنَّنا لم نتمكن من الحصول على أسماء بقية المصابين، حيث صدر بيان من الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل حول الوضع الصحي للسجناء المصابين بكورونا من دون تضمينه معلومات تفصيلية حول التعداد الحقيقي للمصابين والمخالطين، وهو ما أثار المزيد من قلق عوائل المعتقلين نتيجة عدم الثقة بإجراءات وزارة الداخلية البحرينية.

 وفي الوقت الذي تجدد فيه المنظمتان على الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة سجناء الرأي؛ فإنَّها تدعوا إلى السماح لمنظمات حقوقية دولية بزيارة السجون وتفقدها؛ نظرا لعدم الثقة في البيانات الصادرة من الجهات الرسمية.

249 احتجاج سلمي في 44 منطقة بحرينية منذ 28 مارس/آذار

تم رصد تنظيم 249 حالة احتجاج سلمي توزعت بين: 87 تظاهرة، و162 وقفة احتجاجية منذ 28 مارس/آذار وتوزعت الاحتجاجات السلمية في 44 منطقة بحرينية هي كالتالي: أبوصيبع، أبوقوة، إسكان عالي ، إسكان سلماباد ، البلاد القديم ، النبيه صالح، الجنبيه، الدراز، الدير، الديه ، السنابس، الشاخورة، القدم ، الكورة، المالكية، المرخ ، المصلى ، المعامير، المقشع ، المنامة، النعيم، النويدرات، الهملة، باربار، بني جمرة، بوري، توبلي، جدحفص، جدعلي ، داركليب ، دمستان ، رأس رمان، سار، سترة ، سلماباد، سماهيج ، سند، شهركان ، عالي، كرانة، كرباباد، كرزكان ، مقابة، العكر.

24 استدعاء خلا يومين وتوقيف خمسة مواطنين

وما بين 07-06 أبريل/نيسان  الجاري تم رصد استدعاء 24 مواطنا بحرينيا على خليفة ممارسة حق التجمع السلمي في المطالبة بالإفراج عن السجناء، وقد أفاد بعضهم بإكراههم على توقيع تعهد بعدم التظاهر السلمي، وتمت الاستدعاءات في المراكز التالية: (13) حالة بمركز شرطة مدينة حمد (الدوار 17)، (1) حالة بمركز شرطة المعارض، (10) حالات بمركز شرطة سماهيج.

وقد تم توقيف التالية أسمائهم: الأستاذ علي مهنا (والد سجين رأي)، السيد سعيد عيسى حسين (والد السيد هاشم من ضحايا القتل خارج إطار القانون)، ثلاثة أشقاء لسجين الرأي محمد حميد الدقاق (المصاب بالسكلر الحاد) وهم: (يونس، أنور، ياسر)، فيما تم الإفراج عنهم لاحقا في 08 أبريل/نيسان.

آخر التطورات عن حالة المعتقل/ محمد عبدالحسن حبيب يوسف (30عام) والمحكوم 17 سنة على خلفية قضايا مرتبطة بالشأن السياسي:

بتاريخ 5 ابريل 2021 تم نقل المعتقل محمد إلى مستشفى السلمانية الطبي بعد أن قام زملائه في السجن بالإضراب عن الطعام نتيجة للإهمال المتعمّد من إدارة سجن جو المركزي، محمد نقل إلى المستشفى دون علم أهله ولكن قام أحد زملائه بالزنزانة بأخبار أهل محمد، ومن ثم قامت عائلته بزيارة المستشفى للإطلاع على حالته الصحية ، وقد تبيّن (بحسب ما أخبرنا بذلك أهله) بإن محمد كان يعاني من ارتفاع بالحرارة ولا تقل عن 39 درجة وبقي على هذه الحالة لمدة 9 أيام في السجن وقد وصف له الطبيب أدوية غير مناسبة مما أدت إلى إصابته بالحموضة في الدم وتجمّع البكتيريا في الرئة، محمد بمجرد أن ادخل لقسم الانعاش في مستشفى السلمانية تم تخدير جسمه بالكامل حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وبقي في قسم الانعاش لمدة ثلاثة أيام واليوم 8 ابريل تم نقله إلى قسم العناية القصوى ولازال يتنفس بالاجهزة الاصطناعية.

محمد تعرّض إلى سوء تغذية وأهمال طبي مقصود على رغم علم إدارة السجن وعيادة السجن بأنه يعاني من أمراض مزمنة (السكر والضغط) ولم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة.

وفاة ضحية التعذيب عباس مال الله: إهمال طبي وحاجة لتحقيق مستقل

وفي ظلِّ استمرار قلق عوائل السجناء أعلنت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل في وزارة الداخلية البحرينية بتاريخ 06 أبريل/نيسان عن وفاة سجين الرأي وأحد ضحايا التعذيب عباس حسن علي مال الله (50 سنة(؛ وذلك بعد تأخر الإسعاف الطبي في إنقاذه وهو ما يثبت الإهمال الطبي بحسب ما ورد من معلومات من داخل السجن، ونؤكد هنا على أهمية إجراء تحقيق مستقل للتحقيق في وقائع الوفاة.

وكانت عائلة عباس مال الله قد سبق وأن نقلت قلقها على صحته وذلك في تصريح قديم نشر في جريدة الوسط البحرينية بتاريخ: (العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م) حول حاجته لرعاية طبية خاصة نتيجة إصابته بطلقة شوزن في جسمه، وقال عبدالشهيد (شقيقه): «إن عباس متزوج (37 عاماً) ولديه 3 أبناء، وهو مصاب بالقولون وقرحة في المعدة، ويشكو من عدم تلقيه العلاج والعناية الطبية اللازمة داخل التوقيف، بالإضافة إلى أنه يعاني من آلام شديدة من أسفل الظهر إلى رجليه، بسبب طلقة الشوزن التي أطلقت عليه من مسافة قريبة خلال اعتقاله، كما أنه يعاني من آثار كدمات على الوجه والصدر بسبب الضرب الذي تعرض له، إذ كان مغمى عليه، وبقي في قسم العناية المركز لمدة تزيد على الأسبوع».

وفيما يلي أسماء المعتقلين ممَّن أصيبو بمرض فيروس كورونا (19-COVID):