افتتح كل من منتدى البحرين لحقوق الانسان ومرصد البحرين لحقوق الانسان المؤتمر الدولي الثالث الذي حمل عنوان "البحرين.. انتهاكات مستمرة وإفلات من العقاب"، مساء اليوم الأربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت. الحفل الذي قدمته الاعلامية التونسية كوثر البشراوي افتتح بعرض بانوراما فنية تحت عنوان "سلطة تقمع شعبها"، عن انطلاق ثورة 14 فبراير 2011.
ربيع: الجرائم في البحرين تنفذ برعاية رسمية
ثم ألقى الكلمة الافتتاحية رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع فرأى أن الوقت حان لمحاسبة الحكومة البحرينية بعيداً عن المصالح السياسية والمادية. ونوّه رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان أن الجرائم في البحرين "تنفذ برعاية رسمية من قبل مسؤولين في الدولية البحرينية وهو ما سمته المفوضية السامية ومنظمات حقوقية بالافلات من العقاب".، مشيراً أن "البحرين تعد اليوم واحدة من الدول التي يؤشر عليها بانها تقدم حصانة للمتورطين بالانتهاكات وتوظف القضاء ليكون بامرة السلطة لمحاكمة المطالبين بالتغيير السياسي". وقال رئيس المنتدى إن المطلوب من الحوار أن تغيب دولة القمع لصالح إقرار دولة الحقوق والحريات.
وفي حين اعتبر ان هناك مسؤولية تقع على المجتمع الدولي في الضغط على الحكومة البحرينية، أكد أن البحرينين لا ينحنون يطالبون بحقوقهم الانسانية في اقامة مجتمع ديمقراطي وسوف يصرون على تطبيق العدالة.
التاجر: سياسة الافلات من العقاب متجذرة منذ عقود
ثم أتت كلمة رئيس مرصد البحرين لحقوق الانسان المحامي محمد التاجر الذي تساءل "لماذا تأخر انتصار الثورة البحرينية؟... فلماذا لم نرى التغيير حتى الان ولماذا ما زالت الامهات في البحرين تعيش الم فقدان اولادها وازواجها واخوانها بالقتل و السجن و التعذيب والفصل من العمل و الابعاد من البلاد بسبب الملاحقة".
وقال التاجر إن البحرين مرت بثلاث دعوات للحوار، دون ان يُسمع أو يُرى على الارض سوى الاعتقالات والمحاكمات والادانات في قضايا ملفقة".
وعن الاهتمام الدولي تساءل المحامي محمد التاجر: "لماذا لم يصدر قرار ملزم من مجلس الامن؟ ولماذا لم تتحرك المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية؟ ولماذا لم يصدر قرار بالادانة من مجلس حقوق الانسان؟ وفي الجانب الاعلامي، لماذا تنتقل الكاميرات من تونس الى مصر ولماذا تخرج من اليمن دون ان تمر بالبحرين وتستقر في سوريا؟ "
وأشاد المحامي التاجر بالمواقف المتضامنة والاقلام التي كتبت عن البحرين قائلاً : "نكبر كل كلمة وجهد قام به من يحمل مبادئ سامية"، وختم متوجهاً للحضور: "نستمر بدعمكم في رفض التشرذم والتكفير والمصالح الشخصية والعائلية والقبلية والطائفية التي تسببت في هدم المساجد وقتل الناس وهتك حرماتهم. لذلك يجب ان نستمر في السعي نيل الحقوق والى الاصلاح و والتغيير والكرامة والحرية والديمقراطية".
ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان في الشرق الأوسط: متضامنون مع البحرينيين ضد الانتهاكات تلا ذلك، كلمة ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان في الشرق الأوسط الدكتور عبدالسلام أحمد التزام الأمم المتحدة اتجاه اي حوار في البحرين. وأعلن عن ارسال بعثة ستبقى في البحرين لمدة شهرين، لتبحث التعاون بين البحرين و المفوضية السامية لحقوق الانسان، متمنياً أن يجتمع وفد المفوضية بكل من الحكومة البحرينية والنشطاء البحرينيين. وأشاد ممثل المفوضية السامية لحقوق الانسان بدور المنظمات الحقوقية في البحرين ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً الاستمرار في الحوار البنّاء المفتوح في اطار التضامن الدولي مع البحرينيين بوجه الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان منذ فبراير/ شباط 2011.
نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: طالبنا بزيارة البحرين وننتظر رد الحكومة أما نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية الأستاذ سعيد بو مدوحة كشف أن المنظمة طالبت بزيارة البحرين وتنتظر رد الحكومة. وعبر عن قلق المنظمة لما تشهده البحرين من انتهاكات حقوق الانسان في البحرين في ظل وجود نحو 2000 معتقل سياسي في السجون البحرينية، في حين تقدر المعارضة البحرينية عددهم بـ 3000 معتقل. وأكد أن "هناك تعذيب، وهناك اعتقال لعشرات الأطفال تحت 15 سنة"واعتقال لنساء في السجون بسبب نشاطهم السياسي والحقوقي. والسلطات استهدفت كل النشطاء بحقوق الانسان، وبالأخص نبيل رجب. وقال إن المنظمة ستطالب بالتحقيق في حوادث أدت الى قتل مدنيين وكل ادعاءات التعذيب، وكل توصيات بسيوني وتوصيات "الافلات من العقاب".
ابي دجولز: الوضع في البحرين مزري جداً
فيما وصفت المحامية الأميريكة المتخصصة بحقوق الانسان ابي دجولز إن الوضع في البحرين "مزري جداً من حيث حقوق الانسان بسبب الافلات من العقاب، وقالت إن الكونغرس الاميركي بدأ بتبني قضية سجناء في البحرين "ومنهم نبيل رجب وهذا يعني أن مزيداً من الانتباه سيقدم للقضية". واضافت ان "نبيل رجب من الاشخاص الذين يحق لهم الخروج من السجن اصلاً، وذلك لان له سلوك حسن في السجن، وهو موجود في لائحة التبني في الكونغرس، ولكن للأسف فإن زينب الخواجة لم يتم تبنيها وعلينا ان نسلط الضوء أكثر على قضيتها ونأمل أن يعطى المزيد من الاهتمام لتغطية قضيتها"، مشيرةً الى ان "الكثير من النساء مسجونات في البحرين ولا تحظين على كثير من الاهتمام. واكدت انه من المهم ان نستكشف ونبحث عن السبل لمساعدة هؤلاء الاشخاص.
بيت وذر بي: البحرين مذنبة وترتكب التعذيب بحق مواطنيها
وفي كلمة له، اعتبر محامي حقوق الانسان في جمعية المحامين البريطانية بيت وذر بي أن منعه من زيارة البحرين يدل على الاهتمام الذي توليه الحكومة البحرينية لما يجري في زيارتي الأولى للبحرين. " قال لي أحد المسؤولين أن البحرين وقعت على اتفاقات حقوقية أكثر من بريطانيا، وذكرني بما قامت به حكومتي في غوانتانامو، لكن كان يجب أن يضيف أن الحكومة البحرينية تعلمت الكثير من التعذيب من بلدي"، تابع بيت وذر بي.
ثم اضاف: "لجنة بسيوني التي تدفع لها حكومة البحرين استنتجت أن الحكومة قتلت الكثيرين وعذبت الكثيرين في السجون حتى الموت، ونسمع ان هناك كثيرين من السجناء لا زالوا مسجونين لأنهم عبروا عن رأيهم بحرية وقد تم تعذيب العديد منهم".
واكد ان "البحرين مذنبة وترتكب التعذيب بحق مواطنيها وبعد عامين من تقرير بسيوني، قالت ان من لديه شكاوى فليقدمها للأمم المتحدة، وحالياً هناك تحقيق يجري لمتابعة هذه القضايا".
وبعد القاء الكلمات، جرى تكريم المناضل البحريني رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب، المعتقل لدى السلطات البحرينية بسبب مواقفه ضد الانتهاكات التي ترتكبها السلطات.
وسُلم الدرع التكريمي لرئيس مركز الؤلؤة لحقوق الانسان عيسى الغايب
|