أدانت فرونت لاين ديفندرز الموجة الأخيرة من المضايقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين معتقدةً بأن الدافع الوحيد وراءها هو أنشطتهم السلمية والمشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وطالبت المنظمة السلطات في البحرين بوقف جميع أشكال المضايقات ضد جميع المدافعين عن حقوق الإنسان و الإلغاء الفوري وغير المشروط لكافة قرارات حظر السفر المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون قيودا على السفر.

وحثت فرونت لاين في بيان لها السلطات في المنامة على ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين وفي جميع الظروف قادرين على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون أي قيود.

وقالت المنظمة إن السلطات البحرينية استجوبت 22 مدافعا عن حقوق الإنسان في البحرين في الفترة ما بين 24 إلى 25 أبريل/نيسان 2017. تلقى معظمهم التأكيد بأن المدعي العام قد أصدر حظرا للسفر ضدهم، بعد الاستجوابات التي استغرقت من 3 إلى 7 دقائق وتمحورت حول ادعاء حضور النشطاء تجمعا غير قانوني في منطقة الدراز بين عامي 2016 و 2017.

وأشارت إلى أن الحقوقية ابتسام الصائغ والحقوقي حسين رضي كانا من بين الحقوقيين الـ 22 الذين تم استدعاؤهم واستجوابهم والتأكيد لهم بأنهم محظورون من السفر. مشيرة إلى منع الحقوقي سيد شرف الموسوي من السفر في 20 أبريل/نيسان لحضور اجتماع بشأن التنمية في لبنان، وتأتي هذه الاستجوابات قبل جلسة الاستعراض الدوري الشامل المقبلة التي ستعقد في جنيف بسويسرا في الأول من مايو/أيار 2017.

وأوضحت أن النيابة العامة استجوبت الحقوقية الصائغ في 24 ابريل/نيسان أيضا لمدة ثلاث دقائق بعد انتظار بضع ساعات، بعد أن وصل إلى منزلها رتل من ست مركبات تابعة لقوات الشرطة وسلمتها مذكرة استدعاء للتحقيق لدى النيابة العامة في 21 أبريل/نيسان. بعد ذلك استفسرت المدافعة لدى مكتب الهجرة والجوازات في البحرين عن إمكانية سفرها فأُبلغت بأنها محظورة من السفر بأمر من المدعي العام.

وأكدت المنظمة أن الحقوقيين نفوا جميعا التهمة الموجهة لهم بالتجمهر في منطقة الدراز، مشدددين على استحالة إمكانية دخولهم الدراز حيث أنها مغلقة بواسطة نقاط تفتيش قوات الأمن، موضحين أن الاستدعاءات والاستجوابات استخدمت لتبرير فرض حظر السفر عليهم قبيل انعقاد الدورة القادمة للاستعراض الدوري الشامل في جنيف بسويسرا في محاولة لمنعهم من القيام بعملهم المشروع والسلمي لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في البحرين والمشاركة في آليات حقوق الإنسان الدولية التي هي حقهم.

كما أشار البيان إلى منع الحقوقيين من السفر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 قبل انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان في العام الماضي، حيث تم استجواب العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان من بينهم ابتسام الصائغ وحسين رضي ومنعوا من السفر أيضا.