نداء مشترك لـ51 منظمة حقوقية بشأن التعذيب في البحرين يوجه لمقرري الأمم المتحدة
صوت المنامة - خاص أعربت 51 منظمة حقوقية محلية والعربية ودولية في نداء مشترك رفع لكل من مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب خوان منديز، ومقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان مارغريت سيكاغيا، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز الحق في حرية الرأي و التعبير وحمايته فرانك لارو أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء المعاملة التي يلاقيها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين. وفيما يلي نص الخطاب كاملاً الذي أرسلت نسخة منه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر:
السيدة و السادة مقررو الأمم المتحدة الخاصون، نحن الموقعون أدناه من منظمات غير حكومية من جميع أنحاء العالم نكتب إليكم للإعراب عن قلقنا البالغ إزاء المعاملة التي يلاقيها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين الذين نعتقد أنهم رهن التوقيف في انتهاك لحقهم في حرية التعبير و حرية التجمع. لقد تلقينا تقارير مقلقة عن وقائع التعذيب و إساءة المعاملة في السجن، و التي تتعارض مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي، فضلاً عن تعهداتها المتعلقة بوقف إيقاع التعذيب بالمعتقلين أثناء احتجازهم. في الآونة الأخيرة، أُخرج نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان و أمين عام مركز الخليج لحقوق الإنسان، من زنزانته في سجن جو، و مُنع من الاتصال بأسرته، بعد أن أخبر زوجته سُميَّة في 14 أيار 2013 أنه شاهد حراس السجن يقومون بتعذيب ثمانية من السجناء السياسيين الشباب، و دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القيام بزيارة السجن. و بعد يومين من عدم تلقي أي نبأ، اتصل رجب بزوجته و بزميله ليقول "شاهدت بعيني جريمة جسيمة و لا تريد الحكومة أن أتحدث عن ذلك"، ثم تم قطع الاتصال.
تمكنت زوجة رجب من زيارته في 20 أيار، حيث أخبرها بأنه بينما كان يمشي في ساحة تريُّض السجناء مع سجينين آخرَين "سمع أصوات ضرب و لكمٍ صادرة من مبنى إدارة السجن". و قال نبيل إنه "هرع الى المنطقة المكشوفة من المبنى و أبصر سبعة أو ثمانية فتية من السجناء (تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 سنة) مكبلي الأيدي و وجوههم إلى الجدار، و كان عدد من رجال الشرطة غير البحرينيين يقومون بضربهم، كانوا يضربونهم بالجدار و يضرب رؤوس بعضهم ببعض. و كان الفتيان ينزفون بشدة". و يعتقد رجب أن هؤلاء السجناء منعوا من رؤية أسرهم، و قد تعرض هو و الشاهدان الآخران إلى التهديد ليلتـزموا الصمت. و سبق أن تعرَّض رجب إلى إساءة المعاملة في السجن و حُرم من تلقي العناية الطبية، و ينفذ حالياً حكماً بالسجن لمدة عامين بتهمة الدعوة إلى تجمعات صُنِّفت على أنها غير قانونية بشكل تعسفي، و كذلك المشاركة السلمية فيها.
يساورنا قلق عميق إزاء التقارير المتكررة عن التعذيب أثناء الاحتجاز في البحرين. يُزعم أنَّ المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل، عضو مجلس إدارة جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، قد تعرض منذ اعتقاله في 2 أيار إلى التعذيب في مديرية التحقيقات الجنائية سيئة الصيت. و كانت اتهاماتٌ بــ "بتشكيل تنظيم هدفه تعطيل أحكام الدستور" قد وُجِّهت إليه يوم 9 أيار، و أُمر بسجنه 60 يوماً بتهمة المشاركة في "تجمعات غير قانونية." ومن بين الادعاءات أنه قد تعرض للصدمات الكهربائية على أعضائه التناسلية و أقدامه و ظهرة، و أنه تعرض إلى التعذيب بأسلوب محاكاة الغرق، و الضرب المبرح، بالإضافة إلى التهديد بنشر صور زوجته، و تعليقه من يديه في السقف، و التهديد بالاعتداء الجنسي، و إجباره على الوقوف لساعات طويلة، و حرمانه من النوم.
في يوم 9 أيار أيضاً، ثبَّتت محكمة الاستئناف الحكم بالسجن ثلاثة أشهر الذي كان قد صدر بحق الناشطة زينب الخواجة بتهمة المشاركة في "تجمع غير قانوني" في تشرين الثاني من عام 2011. و سيُضاف الحكم القضائي الأخير هذا بحق الخواجة إلى حكم بالسجن تنفِّذه في الوقت الحاضر بدأ منذ أكثر من ثلاثة أشهر بتهمة "إهانة موظف" في المستشفى العسكري التابع لسجن النساء بمدينة عيسى. و قد حُرمت من الزيارات العائلية لرفضها ارتداء زي السجن، كما فعل والدها، المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لدوره في الاحتجاجات السلمية التي شهدتها البلاد أوائل عام 2011.
من المقرر أن تمثل زينب الخواجة و الناشطة معصومة السيد شرف أمام المحكمة يوم 22 أيار باتهامات "التجمهر غير القانوني" و "التحريض على كراهية النظام" و تهمة أخرى تتعلق باعتداء مزعوم على ضباط شرطة أثناء اعتقالهما في كانون الأول 2011. تمت إضافة مدة ثلاثة أشهر أخرى إلى الحكم بسجن الخواجة، و حكم على شرف بالسجن ستة أشهر. و لم يُجرَ حتى الآن أي تحقيق فيما لاقته المرأتان من إساءة المعاملة أثناء اعتقالهما و كذلك أثناء توقيفهما.
إننا أيضاً قلقون بشأن سلامة ريحانة الموسوي و نفيسة العصفور اللتين لا تـزالان رهن الاحتجاز منذ اعتقالهما يوم 20 نيسان بينما كانتا تحتجان على تواصل احتجاز مدافعين عن حقوق الإنسان بمن فيهم زينب الخواجة و المصور الصحافي أحمد حميدان خلال سباق الفورمولا واحد في المنامة. و قد حُرمت المرأتان من تلقي الزيارات العائلية، و تعرضتا كما ذُكر إلى التعذيب لانتزاع الاعترافات منهما بالإكراه، و لاقت إحداهما التعذيب بالصدمات الكهربائية. كما قيل إنَّ حميدان بدوره قد تعرض إلى التعذيب في السجن بعد اعتقاله في كانون الأول 2012 بتهمة "التظاهر بشكل غير قانوني."
و تجيء هذه التقارير بعيد قيام السلطات البحرينية بإرجاء زيارتكم إلى البلاد التي كانت مقررة في أواخر نيسان إلى أجل غير مسمى. في تشرين الثاني 2011، خلصت اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في البحرين إلى أن خمسة أشخاص كان قد اعتُقلوا فيما يخص الاحتجاجات التي نُظِّمت في وقت سابق من العام قد توفوا نتيجة للتعذيب أثناء الاحتجاز، و أوصت باتخاذ إجراءات لمنع التعذيب أثناء الاحتجاز. و قد تعهدت السلطات البحرينية بمحاسبة المسؤولين عن التعذيب في أعقاب صدور توصيات استعراض الأمم المتحدة الدوري الشامل الخاص بالبحرين. غير أنَّ شيئاً يُذكر لم ينفَّذ فيما يتعلق بإجراء تحقيق سليم في المزاعم الخطيرة بقيام موظفي الحكومة بإيقاع التعذيب بالسجناء، كما لم يتم القيام بشيء لمنع استمرار التعذيب و ما شاكله من صنوف المعاملة المحظورة على نحو فعال.
إننا ندعوكم بناءً على ما تقدم إلى مطالبة السلطات البحرينية بــ:
1. ضمان سلامة نبيل رجب و غيره من الشهود على وقائع التعذيب في سجن جو، و كذلك ضمان سلامة ضحايا التعذيب من السجناء الشباب، و السماح للمحتجزين من النشطاء و المدافعين عن حقوق الإنسان بإجراء المكالمات الهاتفية و تلقي الزيارات من عائلاتهم و محاميهم؛ 2. إطلاق سراح المدافعين السجناء عن حقوق الإنسان؛ كل من نبيل رجب، و زينب عبد الهادي الخواجة، و ناجي فتيل، و كذلك المصور الصحافي أحمد حميدان، و المحتجتان ريحانة الموسوي و نفيسة العصفور، و إسقاط جميع الاتهامات الموجهة إليهم، بالإضافة إلى معصومة السيد شرف؛ ذلك أننا نعتقد أنهم استُهدفوا في انتهاك لحقوقهم في حرية التجمع و حرية التعبير المكفولتين بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ 3. القيام على الفور بوضع حد لممارسة التعذيب و إساءة معاملة السجناء في البحرين و تقديم المسؤولين عن هذه الأفعال إلى العدالة، معتحديد موعد جديد لزيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، و موعد لزيارة وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر; 4. ضمان أن يكون المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الاقتصاص.
مركز البحرين لحقوق الإنسان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان Canadian Journalists for Free Expression لجنة حماية الصحفيين المنظمة المصرية لحقوق الإنسان Freedom House إعـلام: مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني - عضو مؤقت Index on Censorship International Press Institute مؤسسة مهارات Norwegian PEN المركز الفلسطيني للتنمية و الحريات الإعلامية - مدى PEN American Center PEN Canada منظمة مراسلون بلا حدود Writers in Prison Committee, PEN International
الموقعين الآخرين الكرامة شبكة امان للتاهيل والدفاع عن حقوق الانسان أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين المجموعة العربية لرصد الاعلام Bahrain Human Rights Observatory الجمعية البحرينية لحقوق الانسان رابطة الصحافة البحرينية المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف “براڤو” Bahrain Transparency Society جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان CIVICUS: World Alliance for Citizen Participation منظمة رقيب الديمقراطية في العراق جمعية التنمية للإنسان والبيئة مركز الامارات لحقوق الانسان المنظمة الأوروبية - البحرينية لحقوق الإنسان مؤسسة حرية اليمن فرونت لاين ديفيندرز مركز الخليج لحقوق الانسان جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات دعم الإعلام الدولي الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين الشبكة العراقية للإعلام الإجتماعي في العراق مدوني شوارع عراقية مركز الخيام لتاهيل ضحايا التعزيب مركز اللؤلؤة لحقوق الانسان Lawyers Rights Watch Canada مبادرة الدفاع القانوني لوسائل الإعلام مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف المؤسسة الوطنية لكفاءات العراق النقابة الوطنية للمحامين، الولايات المتحدة الأمريكية مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية و الثقافية سكايز جمعية يقظة من اجل الديمقراطية الدولة والمدنية منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية |