14 / 6 / 2016

لقد أمعنت السلطات في البحرين في استهداف المواطنين تبعا لمعتقداتهم السياسية والدينية هذا الاستهداف أخذ أشكالا جديدة حيث سيطر التمييز الطائفي في تقديم الرعاية الصحية الواجب توافرها لعموم المواطنين، لقد أقدمت السلطات الأمنية في سجون البحرين وبالأخص في سجن الحوض الجاف وسجن جو على حرمان عدد كبير من المعتقلين السياسيين من العلاج، وهو حق مكفول دوليا للسجناء، كما أن ادارة السجون تستخدم أساليب غير لائقة وحاطة بالكرامة الإنسانية في اهانة المعتقلين، خصوصا حين يتم نقلهم إلى المستشفيات وهم مقيدون بالأغلال والسلاسل.

أما بالنسبة لمرضى فقر الدم المنجلي السكلر والذي يحمله الكثير من المواطنين الشيعة في البحرين، فقد أظهرت الإفادات من الضحايا حجم التمييز الطائفي الذي طال المرضى في فترة الطوارئ التي سيطر خلالها منتسبو الأجهزة الأمنية على مجمع السلمانية الطبي.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أنّ البحرين تضم نحو 18 ألف مصاب بمرض السكلر. وعلى رغم هذا الرقم المخيف فإنّه لا توجد رعاية كافية وخاصة لهم، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم مع هذا المرض.

إنّ انتقاد الحكام ليس جريمة وليس مدعاة للتمييز الطائفي والعرقي وحرمانهم من الرعاية الصحية في البحرين، بما يخالف مسؤولية الدولية وينتهك مبدأ الحياد الطبي والقيم الأخلاقية والإنسانية.