واعتبر سماحة  العلامة الشيخ عفيف النابلسي بأن "شعب البحرين يعيش محنة بعد محنة بسبب استبداد النظام وعدم تجاوبه مع مطالب الشعب المتمسك بحقوقه المشروعة بعد  ثلاث سنوات من النضال والحراك الديمقراطي السلمي الناصع" .

وأضاف سماحته : "إذا لم يسارع النظام البحريني إلى تغيير نظرته اتجاه الشعب فإن حركة التاريخ والتغيرات في المنطقة ستجرفه"، متابعا "من هنا فإن إجراءه إصلاحات دستورية وسياسية هي أفضل من البقاء في هذا التعنت والغرور وقد نصحنا هذا النظام مراراً وتكراراً أن يبدي ليونة في الملفات السياسية لأن أعجز من أن يستمر طويلاً بهذا الصلف".

من جانبه قال المسؤول الإعلامي في المنتدى باقر درويش: "أتينا لسماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي لإطلاعه ومناقشة التطورات والمستجدات في الشأن الداخلي البحريني واصرار البحرينيين في نيل الديمقراطية ورغبتهم في تحقيق  مطالبهم المشروعة".

وتابع درويش : "نحن نعتقد بأن السلطة حتى هذه اللحظة لا تمتلك إرادة الاصلاح الجدية وهذا مايؤكده ذهابها لعملية توزيع الدوائر مؤخراً والتأسيس للعملية الإنتخابية التي تكرس الإضطهاد الطائفي وتنتهك الحقوق السياسية للمواطنين من خلال المراسيم التي صدرت بشكل مخالف حتى للقانون الوطني والدولي، وحتى ما جرى  من حوارات بين المعارضة وبين السلطة لم يرقَ إلى مستوى الارادة التفاوضية الرسمية . وما زالت السلطة تعتمد سياسة انكار واقع وجود الأزمة السياسية والحقوقية في البحرين وبطبيعة الحال عدم وجود ضغوط حقيقة من قبل المجتمع الدولي على السلطة حتى هذه اللحظة  والأمر الذي يتسسبب بأن تستمر الحكومة البحرينية بالإعتماد على الانشغال بالخيار الأمني بدل الاشتغال بالخيار السياسي" .