أثناء محاضرة ببيروت ناقشت تطورات الوضع البحريني والخليجي يوسف ربيع: الحكومة البحرينية محرجة دوليا من فشلها أمام الحراك السلمي، والسعودية تضغط لابعاد سيناريو النموذج القطري في التحول عن الخليج
قال يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان أثناء محاضرة قدمها بييروت بمقر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة "إنّ الحكومة البحرينية محرجة دوليا وخليجيا نتيجة فشلها في مواجهة الحراك السلمي"، لافتا إلى أنّ "خطاب الملك الأخير أثبت بأنه لم يعد قادرا على انتاج حل سياسي في بلده".
وتابع ربيع أثناء المحاضرة التي حضر فيها شخصيات وممثلون من الأحزاب اللبنانية ووسائل الإعلام: "بحسب المراقبين السياسيين فإن البحرين والمنطقة من المفترض أن تشهد في الستة أشهر القادمة حراكا أمنيا وسياسيا مختلفا قد يتسم بالشدة والقسوة يليه بوادر انفراج وشيك في الأزمة البحرينية خصوصا بعد ما يتمخض عنه مؤتمر جنيف 2 من نتائج في مختلف الملفات"، مشيرا إلى أنّ السلطة "لم تعد تقدم سوى الحلول الأمنية، وتراكم الانتهاكات، وتهرب من الاستحقاقات الحقوقية والسياسية بفبركة قضايا الخلايا الأمنية التي تجاوزت 24 خلية في 5 عقود".
وأضاف ربيع: "إنّ عام 2014 هو عام الانتخابات داخليا وخارجيا، والنظام محرج من غياب المعارضة في الانتخابات"، لافتا إلى أنّ "هناك ملامح تبديها الإدارة الأمريكية بامكانية التخلي عن رئيس الوزراء الحالي خليفة بن سلمان، وأن يكون العام 2014 هو بداية العمل على هذا المشروع"، مضيفا "هناك تخوف أمريكي من صراع الأمراء في العربية السعودية بعد غياب الملك عبد الله عن المشهد السياسي، والذي من المفترض أن يؤثر على مسار الأحداث في البحرين"، مردفا أنّ "السعودية تضغط باتجاه تحييد النظام القطري من العودة إلى الساحة وعدم انتشار النموذج القطري في التحول السياسي في الدولة في منطقة الخليج".
وتعليقا على خطاب الملك في ذكرى الاستقلال، لفت ربيع إلى أنّ الخطاب لم يكن مرحليا، ولم تحضر الأزمة السياسية في الخطاب بتاتا، وراح يتغنى بأغنية الفتح الخليفي للبحرين العام 1783 وسط تزايد خطير لأنماط الانتهاكات وأعداد المعتقلين الذين تجاوز عددهم 3 آلاف معتقل ضمير في السجون البحرينية. |