الجامعة العربية تعبر عن مصالح الحكومات لا الشعوب المشاركون في المؤتمر الصحفي : البحرين ليست مؤهلة لإستضافة المحكمة العربية لحقوق الإنسان
عقد منتدى البحرين لحقوق الإنسان مؤتمراً صحفياً شارك فيه يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان والوزير السابق الدكتور عصام نعمان ومحمد صفا رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب.
وقد أكد ربيع بأن البحرين ليست مؤهلة لإستضافة هذه المحكمة كونها تمتلك ملفاً سيئاً في مجال حقوق الإنسان من جانبه قال الوزير السابق عصام نعمان بأن البحرين لم تشتهر بأنها صديقة لحقوق الإنسان والحريات العامة اما محمد صفا رئيس مركز الخيام لضحايا التعذيب فقد تحفظ على مصير هذه المحكمة مذكراً بمصير الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي لا علاقة له بالإتفاقيات الدولية.
ربيع : اختيار البحرين يعد مكافأة للجلاد والجلادين قال يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان إن مشروع المحكمة العربية لحقوق الإنسان فكرة جذابة ولكن السلطة في البحرين تستخدمها ضمن حملة العلاقات العامة وأكد ربيع بأن إختيار البحرين كمقر دائم للمحكمة العربية لحقوق الإنسان إختيار خاطئ فالبحرين ليست مؤهلة من الناحية الحقوقية لإستضافة المحكمة مضيفاً كيف تكون البحرين مقراً للمحكمة وهي تطبق سياسة الإفلات من العقاب وحماية المعذبين والمنتهكين للجرائم إضافة إلى إن في سجونها ما يزيد على 2000 سجين رأي هذا عدا اعتقالات النساء والأطفال إعتقالاً تعسفياً وانتشار وتستخدم اساليب التعذيب المحرّمة دوليا ضد المطالبة بالحقوق والديمقراطية.
كما إن البحرين لم تنفّذ مقررات جنيف (176) وتوصيات بسيوني وبشهادة رئيس المفوضية الدولية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بالأمس في إفتتاح الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة وبشهادة بيان 47 دولة في المجلس تنتقد فيه الانتهاكات في البحرين.إضافة إلى إن البحرين مازالت لا تحترم المواثيق الدولية بحرية التعبير والتجمّع السلمي وتمنع المواطنين البحرينيين من نيل حقوقهم المشروعة في الحرية والديمقراطية والمشاركة السياسية الفاعلة.
وتساءل ربيع عن المعايير التي إعتمدت لجنة الخبراء في الجامعة في هذا الإختيار معتبراً الجامعة العربية مازالت تصر على إتخاذ مواقف معادية لمطالب البحرينيين وتقدم غطاء إلى السلطات البحرينية في اخفاء الانتهاكات الفظيعة.
وقال يؤلمني كبحريني الاّ افتخر بهذا الإختيار كونه يعد مكافأة للجلاد والجلادين مؤكداً نحن لسنا ضد إنشاء المحكمة لأنها تعد خطوة إيجابية لكن الإختيار للبحرين كمقر دائم للمحكمة كان خاطئاً ولا نخفي قلقنا من وجود ضغوط سياسية في هذا الإختيار.
نعمان : في البحرين انتفاضة محورها حقوق الانسان من جانبه قال الوزير السابق الدكتور عصام نعمان بأنه يرحب بتحفظ على إختيار البحرين لهذه المحكمة مضيفاً إن البحرين ليست صديقة لحقوق الإنسان وأن هناك إنتفاضة على الحكومة محورها حقوق الإنسان والحريات العامة وقد ساند الشعب العربي هذه الثورة وإعتبر نعمان إن الجامعة العربية لا تعبر عن مطامح الشعوب العربية بل تعبر عن مصالح الحكومات وتساءل نعمان هل سيكون النظام الأساسي لهذه المحكمة أعلى من دساتير الدول الأعضاء وهل سيكون للمواطنين حق الإدعاء في هذه المحكمة وهل ستسمح البحرين إستقبال رافعي الشكاوى على اراضيها مطالباً بحركة نضال شعبي تجاه هذه المؤسسات بما يجعلها تتناسب ومصالح الشعوب العربية لا إن تكون أداة لخدمة الحكومات.
صفا : نريد محكمة مستقلة وتعاقب المنتهكين من جانبه قال محمد صفا رئيس مركز الخيام لتأهيل لضحايا التعذيب أننا نتحفظ على إنشاء هذه المحكمة في البحرين لأنها محاولة لتغطية الجرائم التي تحدث في هذا البلد مطالباً بأن تكون المحكمة مستقلة وتعاقب المرتكبين للإنتهاكات والمعذبين وتعزز مبادئ حقوق الإنسان وأن تكون قوانينها أعلى من قوانين الدول الأعضاء وأبدى تخوفه من إن يكون مصير هذه المحكمة شبيه بمصير الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي لا علاقة له بالإتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
|