في وقفة تضامنية مع المعتقلة ريحانة الموسوي: ثلاث مؤسسات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بإنشاء لجنة تقصي حقائق خاصة بقضايا تعذيب المعتقلات البحرينيات
في وقفة تضامنية مع المعتقلة ريحانة الموسوي: ثلاث مؤسسات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بإنشاء لجنة تقصي حقائق خاصة بقضايا تعذيب المعتقلات البحرينيات
نظمت الخميس ثلاث مؤسسات حقوقية وهي منتدى البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب والمعهد العربي لحقوق الإنسان، وقفة تضامنية في بيروت أمام مبنى الأمم المتحدة؛ للتضامن مع معتقلة الرأي ريحانة الموسوي، والتي تعرضت لتعذيب مروع ، بمشاركة جمع من الشخصيات المدنية والنسائية. ودعت المؤسسات الثلاث في رسالة سلمتها لمندوبي الأمم المتحدة إلى إنشاء لجنة تقصي حقائق خاصة حول قضايا التعذيب والاضطهاد التي تتعرض لها المعتقلات البحرينيات على خلفية ممارستهم لحق التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإرسال نداء عاجل إلى السلطات البحرينية للإفراج الفوري عن ريحانة الموسوي التي جرّدت من ملابسها في مبنى التحقيقات، ومحاسبة المسئولين عن تعذيبها واعتقالها بشكل تعسفي، بالإضافة إلى دعوتها لزيارة المقرر الأممي للعنف ضد المرأة.
من جهته قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع: ان ريحانة الموسوي المعتقلة منذ شهر نيسان الماضي تلاقي صنوفاً من التعذيب ،مؤكدا ان ما حدث لريحانة ليس جديداً فبسيوني قال في تقريره الشهير هناك 6 حالات إغتصاب في السجن ولم يتم التحقيق فيها إلى الآن مضيفا ان ما يميز ريحانة أنها كسرت حاجز الصمت وأعلنت عن حجم الجرم الذي يحيق بالمعتقلات والمعتقلين في السجون فالتحرش والإغتصاب لا يستثني أحداً من المعتقلين. وتساءل ربيع كيف لبلد يقول إن الإسلام دين الدولة الرسمي وفي هذا البلد تم تجريد مواطنة من ملابسها أمام الرجال في عمل منحط وقبيح ومشين يحط بالكرامة الإنسانية ويضرب بقيم الدولة موضحا ان لا تهمة لريحانة سوى أنها مارست حقها الإنساني والدستوري في حرية التعبير. كما دعا محمد صفا رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب إلى الضغط للدفع لزيارة عاجلة للمقرر الأممي للتعذيب إلى البحرين، منتقدا عدم تنفيذ البحرين لمقررات جنيف. وفي السياق ذاته قالت جمانه مرعي مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان بأن موضوع التحرش الجنسي بالناشطات قد أصبح عنوانا أساسيا لقمعهن واقصاءهن من المشاركة في الفضاء العام، وبالتالي شكل جديد من أشكال القمع والارهاب لنصف المجتمع وتهميش دورهن وانكار حقوقهن، مقدمة تحية فخر لريحانة البحرين التي فضحت واشتكت وعرت معذبها فكانت قدوة المناضلة الجريئة والريادية.