الخميس: 21/12/2017
الخلاصة لقد تم رصد 595 مادة اعلامية ورسائل تحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية في نوفمبر؛ وذلك من خلال متابعة ماينشر في 4 صحف بحرينية رسمية، و 230 حسابا في مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها 58 مادة كراهية بعد إعلان تدهور صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، و 103 مادة كراهية بسبب الحادث الأمني الغامض في بوري والذي أسفر عن تفجير أنبوب نفط، وحلقتين في تلفزيون البحرين منها حلقة نشرت مواد كراهية ضد منظمات حقوقية منها منظمة العفو الدولية، بالإضافة إلى استمرار شخصيات رسمية واعلامية في التحريض على الكراهية منها الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري ومستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر، والنائب السابق محمد خالد، والصحفيين: فيصل الشيخ، فريد حسن، منى مطوع.
الصحف المحلية إنَّ المواد الإعلامية والرسائل التي رصدت وتحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية في الصحف المحلية كالتالي: 24 مادة لصحيفة الأيام البحرينية، و 47 مادة لصحيفة أخبار الخليج، و 11 مادة لصحيفة البلاد البحرينية، و 55 مادة لجريدة الوطن البحرينية، كما أنَّ هنالك قاموس تداولي لمفردات الكراهية في الإعلام الرسمي أصبح اعتياديا فيه استخدام مفردات الكراهية من قبيل الخونة والعملاء. وليس من باب الصدفة أن يستمع المعتقلون الذين يتعرضون للتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية ما نقرأه في بعض الصحف البحرينية من قبيل ما ينشره الصحفي فيصل الشيخ في جريدة الوطن البحرينية: الخونة، بائعي الأوطان، العملاء، أحفاد الفرس والمجوس وغيرها من المفردات التي تم رصدها في 11 مقالا له خلال شهر نوفمبر الماضي؛ لأنَّ ذلك نتيجة شيوع ثقافة الإفلات من العقاب وتحول الصحافة المحلية إلى رافعة لتلميع انتهاكات المنظومة الأمنية. إنَّ المواد الإعلامية المرصودة للإعلاميين: فريد حسن وفيصل الشيخ ومنى مطوع وسوسن الشاعر من الكتاب في جريدة الوطن البحرينية وغيرهم من الصحفيين حيث بالإضافة إلى تحريضها على الكراهية تساعد في التحريض على التشديد في اغلاق الفضاء الديمقراطي لمؤسسات المجتمع المدني. كما أنَّ الصحفية منى مطوع نشرت 4 مقالات تحرض على الكراهية و 13 تغريدة في مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها مقالين حول الحادث الأمني الغامض في بوري، ومقالين آخرين عن الأطفال في 3 و 22 نوفمبر؛ حيث تم رصد نشرها لعدة مواد اعلامية تحرض على الكراهية فيما يتعلق بالأطفال خلال الشهرين الماضيين.
مواد الكراهية بعد الإعلان عن تدهور صحة الشيخ عيسى قاسم وقد بدى لافتا في مواد الكراهية في التغريدات والمقالين الصحفيين الذين تم رصدهم في الفترة 27 / 11 / 2017 – 30 / 11 / 2017 بعد الإعلان عن تدهور الحالة الصحية لأعلى مرجعية دينية للشيعة في البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم استخدام بعض العبارات من قبيل ما نشرته المغردة هيلين القحطاني: @heleen_qahtani: هذا كافر!، أو توصيف الإعلامي سعيد الحمد للأخبار المنشور في الإعلام حول الحالة الصحية بأنّها (لطميات في الفضائيات الفارسيه).
مواقع التواصل الاجتماعي إنَّ ما نشره النائب السابق محمد خالد من دعوة لتقطيع أجساد المتهمين ورميها كطعام للكلاب هي ذروة تغريدات الكراهية المرصودة له من أصل 14 تغريدة، اضافة إلى نشر الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري 14 مادة كراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين الحسابات الإلكترونية التي تحرض على الكراهية بشكل مستمر دار الخليفية 31 تغريدة، ومحرقاوية 43 تغريدة. ومن بين 1223 مادة اعلامية نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي: فايسبوك، انستغرام، تويتر، تم رصد 103 مادة تحرض على الكراهية بسبب الحادث الأمني الغامض الذي أعلنت عنه السلطة حول انفجار أنبوب نفطي بمنطقة بوري. كما أنَّ هاش تاق #حريق_أنابيب_نفط_البحرين تم تفعيله بشكل مكثف من السعودية وذلك بعد التغريدة الأولى بتمام الساعة 12:00م في 10 / 11 / 2017 من حساب: SaudiNews50 وهو حساب يتابعه أكثر من 10 مليون. إنَّ المنتدى قام بجمع 1223 وتحليلها بعد ملاحظة ارتفاع نسبة مواد الكراهية في التغريدات التي تستخدم هذا الوسم #حريق_أنابيب_نفط_البحرين قد بلغت نسبة المستخدمين للوسم من السعودية في الفترة الأولى 66%، وبعد ذلك وخلال 10 – 30 / 11 / 2017 بلغت نسبة المشاركة لهذا الوسم بالإضافة إلى استخدام وسوم أخرى ذات صلة بالموضوع وفق النسبة التالية: السعودية: 33%، البحرين: 33%، الإمارات: 33%، وهو ما يثير التساؤلات حول دور الجيش الإلكتروني السعودي في بث مواد الكراهية، وماهو طبيعة التعاون بين الجيوش الإلكترونية التي تتحدث عنها التقارير الإعلامية في البحرين والسعودية والإمارات في التحريض على الكراهية.
تلفزيون البحرين إنَّ برنامج على مسؤوليتي الذي تقدمه مستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر على تلفزيون البحرين الرسمي بث عدد من مواد الكراهية في الحلقتين التين تم رصدهما بتاريخ: 14 / 11 / 2017 و 21 / 11 / 2017. كما أنَّ حلقة (على مسؤوليتي) بتاريخ 14 / 11 / 2017 استمرت لمدة 32:52 دقيقة تم رصد 18 عبارة فيها رسائل تحرض على الكراهية، وبدى لافتا في الدقيقة 25 بأنّها ازدرات بمعتقدات المسلمين الشيعة وتحديدا من هم في السعودية والكويت والبحرين ووصفهم بخدم إيران، اضافة إلى الازدراء بمعتقد المسلمين الشيعة حول الإمام المهدي في أكثر من عبارة طوال الحلقة. وفي حلقة (على مسؤوليتي) التي بثت بتاريخ 21 نوفمبر الجاري تم رصد بثها لرسائل تحرض على الكراهية ضد المنظمات الحقوقية الدولية ومنها منظمة العفو الدولية وذلك في الدقيقة 32:12، اضافة إلى نشرها 10 مقالات صحفية بجريدة الوطن البحرينية بالإضافة إلى أربع تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي بها مواد تحرض على الكراهية، كما لم يتسنى للمنتدى التدقيق في نشر مواد كراهية في حلقة سوسن الشاعر بتاريخ 28 نوفمبر على تلفزيون البحرين لأن اليوتيوب أوقف نشر الحلقة لأنّها تحتوي على محتوى من Alfan Music، الذي عمل على حظره بسبب انتهاك حقوق الطبع والنشر.
التوصيات 1. على السلطات البحرينية اتخاذ اجراءات فورية لانهاء خطاب الكراهية من قبل شخصيات سياسية تابعة للدولة وكتاب صحافة بسبب دورها في التمييز ضد الشيعة. 2. على السلطات البحرينية اتخاذ تدابير لمواجهة خطاب الكراهية من قبل الشخصيات السياسية والصحفيين الحكوميين في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. 3. أن تضغط الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان على السلطات البحرينية لموائمة التشريعات المحلية مع مبادئ كامدن 2008، وخطة عمل الرباط 2012، الداعية إلى حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية. 4. تعديل المادة 172 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم بقانون رقم (15) لسنة 1976م تتضمن التالي حول معاقبة كل صاحب سلطة قانونية أو اتفاقية أو غير قانونية مارس التمييز أو الفصل العنصري بالإخلال بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين بسبب الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو العقيدة أو الرأي السياسي، ويكون للتمييز والفصل العنصري في المادة المعاني المبينة في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965، والاتفاقية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها لعام 1973، ويعد ظرفاً مشدداً إذا كان الفاعل موظفاً عاماً أو مكلفاً بخدمة عامة، وتتحقق واقعة التمييز والفصل العنصري إذا تم حرمان فرد أو فئة من المواطنين من مزايا، أو تحميلهم التزامات أو نعتهم بنعوت لا تقوم على معايير محددة تطبق على جميع المواطنين.
|