ندوة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: تجاهل ممنهج لمشاهدة وقائع الندوة عبر يوتيوب على الرابط التالي نظّم منتدى البحرين لحقوق الإنسان، الإثنين 11 ديسمبر 2023، ندوة إلكترونية تحت عنوان "اليوم العالمي لحقوق الإنسان" بادارة الإعلاميّة حوراء ياسين، التي لفتت إلى أنّه من المفرقات بأن هذا اليوم يتزامن مع قيام أكثر الأنظمة تعديًّا على حقوق الإنسان والذي يمعن اليوم في سفك الدم الفلسطيني وسط صمت الأنظمة الإسلامية التي بدورها تخالف أبسط المعايير الحقوقيّة وتنتهج التعذيب وسوء المعاملة. مسؤول حقوق الإنسان بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علاء قاعود لفت إلى أن مجلس حقوق الإنسان يتحكم بمنظومة حقوق الإنسان. وأسهب قاعود في شرح الأليات الحقوقيَّة التي تعتمدها الأمم المتحدة لتعزيز الحالة الحقوقيَّة حول العالم رغم كل الاخفاقات. مسؤول الرصد في منتدى البحرين لحقوق الإنسان حسين نوح أكّد أن الحراك الحقوقي غير كافٍ في ظلّ التحديات الكبرى. وأشار إلى أن إصدار الأحكام التعسفية القاسية أداة قمعية يستغلها نظام البحرين للانتقام من الحقوقيين، حيث تفتقد السلطة القضائية -وفق توجهات وزارة الداخلية- أبسط معايير العدالة وتتعامل مع المواطنين كخصوم مستغلةً قانون الإرهاب. نوح عرض سلسلة من الحوادث الواقعة في المحاكم البحرينية والتي تثبت التعدي الممنهج على حقوق الإنسان في البحرين، ومنها قضية الشيخ علي سلمان المحكوم بالسجن المؤبد. نوح كشف أن السلطة أصدرت ٣٤١ حكم مؤبد في قضايا سياسية تتعلق بممارسة حق الرأي والتعبير. كما تمعن في التعدي على حقوق معتقلي الرأي، مطالبًا بالافراج الفوري عنهم واعادة محاكمتهم. رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، جواد فيروز أشار إلى أنه في الذكرى الخامسة والسابعين لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا زال حق التعبير عن الرأي وحق المشاركة السياسية وحق تقلد الوظائف العامة كلّها منتهكة في البحرين. فيروز أكد أن هذه الانتهاكات مخالفة لجوهر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الدستور البحريني الذي يصون الحريات السياسية. وأضاف بأن التعديل على ممارسة الحقّ السياسي مجحف وتعسفي، مذكّرًا بوجود ١٢ معتقل رأي محكوم على وشك الإعدام في حال موافقة الملك. فيروز آسِف لكون تنفيذ التوصيات الأممية خاضع لسيطرة القوى الكبرى في ظلّ غياب المحاسبة، وهذا تمامًا مع حدث بشأن وقف العدوان على غزة. رئيس المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات، أحمد عمر أكد بأن البحرين لم تتعاون مع الآليات الحقوقيَّة الدوليّة التي باتت قديمة، فمثلًا هي لا تتناسب مع الجرائم الحديثة كالجرائم الإلكترونية. وتحدث عن حالة معتقل الرأي محمد حسن الرمل التي لم تلقَ تجاوب جادّ لأسباب واهية، وعن تأجيل زيارة وفد المفوضية الأممية لأجل غير مسمى حيث تنتهج البحرين أسلوب التجاهل والنكران وتسجيل الانتصارات، داعيًّا إلى ضرورة تطوير الآليات الخاصة بالقضايا الملحة. |