تحدث الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أنطوان مادلين، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الحقوقي الدولي الخامس الذي ينظمه منتدى البحرين لحقوق الانسان، عن تمكن الفيدرالية من تطوير عملها في البحرين بعدما قامت بنشر لجنة لتقصي الحقائق وبعد مفاوضات ضخمة تمكنات الفيدرالية من الحصول على تأشيرة لدخول البلاد ولقاء قادة المعارضة والسلطات وسفراء أجانب إلى جانب الضحايا.
ولفت انطوان مادلين خلال مشاركته في حفل الإفتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي الخامس لمنتدى البحرين لحقوق الإنسان في العاصمة اللبنانية بيروت إلى أن التحقيقات أظهرت أن السلطات لا تزال تحرم غالبية البحرينيين من حقوقهم وتستعمل الهياكل الحكومية لضرب السكان عوضا عن حمايتهم ما يثير الخوف والذعر لدى المواطنين.
وقال إنه شارك شخصياً في البعثة واجتمع بعوائل الضحايا، مضيفاً أنه لا ينسى من قابلهم ممن خسروا إبناً أو شقيقاً أو طفلاً واعتبر أنهم يعكسون النضال في سبيل حقوق الإنسان بغض النظر عن الإنتماءات. وتابع:"اليوم أصبح القمع منهجياً، وبدأ يفتك بالمجتمع المدني وتمكنّا من توثيق المصير الذي لاقاه المواطنون وخلصنا أن القضاء يتم التلاعب به لقمع كل من يمارس حقه."
ولفت الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان إلى الدور الذي مارسه الحقوقيون البحرينيون ما اوصل اصوتهم إلى المحافل الدولية وخاصة البرلمان الأوروبي. وختم السيد مادلين أن الحركات المدافعة عن حقوق الإنسان حول العالم بدأت تفهم ما هي النصوص الموجودة في الدستور البحريني وأمل التواصل مع القيمين على المؤتمر للوقوف على تفاصيل هذه النصوص. |