قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان في بيان بأنّ صحيفة الأيام البحرينية المحسوبة على الديوان الملكي مستمرة في بث مواد اعلامية تحرض على الكراهية؛ نتيجة لتعطيل مبدأ المسائلة وشيوع ثقافة الإفلات من العقاب؛ حيث نشرت الصحيفة مقالا للمدعو اسحاق يعقوب الشيخ بعنوان: "التكفيريون الأربعة لحقوق المرأة البحرينية"، في العدد 10077 الصادر يوم الخميس 10 نوفمبر 2016، يكفّر فيه كبار علماء الشيعة بالبحرين المعروفين بنشر مبادئ التسامح الديني والحوار وسعيهم لتعزيز السلم المجتمعي وحقوق المواطنة.

ولفت المنتدى إلى أنّه "في 2015 تم رصد ما نسبته 41% في صحيفة الأيام البحرينية من اجمالي  مواد الكراهية في الصحف والمجلات البحرينية الموالية للسلطة؛ حيث تجاوز تعدادها 900 مادة تحرض على الكراهية من أصل 2337 مادة"، موضحا بأنّ مراسلون بلا حدود سبق وأن وصفّت الخطاب الرسمي بالـ "الكذب بكل وقاحة"، وذلك بعد أن وضعت ملك البحرين ضمن لائحتها السوادء في خانة "صيادي حرية الصحافة"؛ حيث تشهد الحريات الصحفية تدهورا لافتا في البلاد، في الوقت الذي توظف فيها السلطات أجهزة الإعلام الرسمية لبث مواد الكراهية.

وشدد المنتدى على أنّ التحريض على الكراهية في نمو مستمر الأمر الذي شجع على الانفلات الرسمي لحالة التمييز والاضطهاد الطائفي في البلاد ضد السكان الأصليين من المسلمين الشيعة؛ ما يقود إلى توتير أجواء التعايش في المجتمع، وانتهاك مبادئ التسامح، وتقويض الثقة بين المكونات المجتمعية نتيجة للتوظيف السياسي لخطابات الكراهية من قبل السلطات البحرينية.

وأوضح المنتدى: "إنّ تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وتقرير الفريق الفني التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي زار البحرين في ديسمبر 2011، بالإضافة إلى تقرير 3 من مقرري الأمم المتحدة في مارس 2016؛ كلّها أكدت تنامي خطابات الكراهية وتحولها لحالة مؤسساتية؛ حيث انتهكت السلطات البحرينية الإتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد وخطة عمل الرباط ومبادئ كامدن وبقية الاتفاقيات في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان".