قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان معلقا على البيان الصادر من قبل قوة دفاع البحرين بأنّ المشير خليفة أحمد آل خليفة المتورط بارتكاب انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان قد عاد من جديد مبشرا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على غرار الانتهاكات التي حدثت في العام 2011 عندما هاجمت عناصر الجيش بمعية القوات السعودية المتظاهرين السلميين في دوار اللؤلؤة؛ الأمر الذي تسبب بوقوع عدد من القتلى وعشرات الجرحى، وتطبيق قانون السلامة الوطنية الذي ارتكبت خلاله جرائم الاضطهاد الطائفي والديني. ولفت المنتدى إلى أنّ البيان الصادر عن قوة دفاع البحرين استخدم مفردات تزدري مكونا وطنيا كبيرا في البحرين؛ حيث تم استخدام كلمة "شرذمة"، وهي ذات مفردات الإزدراء الحاطة بالكرامة الإنسانية التي تم استخدامها في فترة الطوارئ، وتصوير مطالب الإصلاح السياسي والحقوقي بأنه ليس مطلبا شعبيا. ولفت المنتدى إلى أنّ الجرائم التي تورط فيها عناصر من الجيش البحريني يمكن توصيفها بـ (جرائم القتل العمد) وفق القانون البحريني، وجرائم ضد الإنسانية بالقانون الدولي؛ حيث أن أركان الجرائم متوفرة (القتل العمد – مهاجمة المحتجين السلميين – الاعتداء بالهدم على أهداف مدنية، مؤكدا على ضرورة تقديم كبار المسؤولين في الجيش بما فيهم القائد العام إلى العدالة الدولية. وطالب المنتدى المجتمع الحقوقي الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على السلطات البحرينية للاستجابة للنداءات الدولية التي تدعوها لتحسين حالة حقوق الإنسان في البحرين بشكل جذري، والإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي السياسي والحقوقي، والبدء في مصالحة وطنية كما نص عليه تقرير بسيوني في توصياته.
منتدى البحرين لحقوق الإنسان 18 / 4 / 2016م
|