قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنّ الطفل علي عبد الله عيسى (15) سنة تم اعتقاله فجرا بعد أن تمت مداهمة منزل والده في مدينة زايد من قبل عناصر أمن مدنية؛ ليتم اقتياده بعد ذلك إلى مركز الأحداث، ويتعرض للضرب المبرح والتعذيب؛ على الرغم من حالته الصحية حيث يعاني من مرض فقر الدم المنجلي (سكلر)، اضافة اضافة إلى فتحة في قلبه منذ الولادة، مطالبا بالإفراج الفوري عنه.

وأضاف المنتدى: "وبعد أن تم نقله إلى الحبس الإنفرادي فقد تعرض لسوء المعاملة من خلال سكب الماء البارد عليه ومكيف التبريد يعمل أثناء محاولته للنوم، ولم يتم السماح له بالاختلاط مع بقية السجناء، وبحسب افادات شهود عيان فقد تم نقل الطفل علي إلى قسم الطوارئ في المستشفى ليعاد بعد ذلك إلى مركز الاحتجاز، فضلا عن أنّه لم يتمكن من الالتقاء بأهله إلا بعد 7 أيام ولم يستطع الاتصال بهم".

وشدد المنتدى على أنّ تجاهل السلطة لموقف البيان الأممي الأخير الصادر عن 33 دولة خصوصا فيما يتعلق بالاعتقال التعسفي للأطفال يعد استهتارا بأبسط مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدا على أنّ البحرين التي انضمت إلى اتفاقية حقوق الطفل الدولية بسنة 1990 من دون تحفظ ملزمة باحترام تعهداتها الدولية.

واختتم المنتدى: "لقد تعرض مابين (2011 – 2014) 515 طفلا وطفلة للاعتقال في البحرين لأسباب سياسية، فضلا عن 49 طفلا وجنينا تم قتلهم خارج اطار القانون اما بشكل صريح أو غير صريح، كما لم تتم محاسبة المتورطين بتعذيب أو قتل الأطفال حتى هذه اللحظة، مايعكس مستوى شيوع ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد".