في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب منتدى البحرين لحقوق الإنسان : حصيلة ضحايا التعذيب 3586ضحية وسط انعدام للمساءلة القضائية. قال يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان بانحصيلة ضحايا التعذيب منذ احتجاجات العام2011 حتى مايو 2015 بلغت 3586 ضحية تعذيب وسوء معاملة بما يكشف وجود سياسية رسميةمعتمدة لدى السلطات في التعامل مع المعارضين السياسيين كما يتبع استمرار هذاالتعذيب انعدام المساءلة الحقيقية للمتورطين في هذه الجرائم التي أودت بفقدان 20مواطنا لحقهم في الحياة بسبب التعذيب. ودعا المنتدى في رسالة موسعة الأمم المتحدة إلى إلزامسلطات البحرين باستقبال المقرر المعني بالتعذيب السيد أخوان مانديز وتطبيق الآلياتالمعتمدة في حالة البحرين. كما دعا إلى التوقف عن ممارسة التعذيب وإدماج الضحايا فيالمجتمع وتعويضهم لجبر الضرر الحادث. مرفق - رسالةمنتدى البحرين لحقوق الإنسان في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب. يسر منتدى البحرين لحقوق الإنسان وبمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحاياالتعذيب أن ينشر هذه الرسالة الحقوقية . أولا : يعتبر التعذيبمن أقصى صور انتهاك حقوق الإنسان لأنه قضية اعتداء على حق الإنسان في السلامةالجسدية وفي بعض الأحيان يؤدي إلى فقدان الحق في الحياة هذا فضلا عما في أساليبالتعذيب من امتهان لكرامة الإنسان وإهدار لآدميته. ومن هذا الأساس لجأت الأمم المتحدة إلى تخصيص السادس والعشرين من يونيوحزيران من كل عام يوما دوليا لمساندة ضحايا التعذيب ليكون فرصة لرفض هذا الفعلالشائن " الذي يعد جريمة " بالقوانين الدولية والمحلية. وللأسف فقد كان التعذيب ولا يزال إحدى الوسائل التي لجأت إليها السلطات فيالبحرين لأغراض مختلفة منها التنكيل بالمعارضين السياسيين وانتزاع الاعترافات منهملاستخدامها في الإدانة ضدهم وهو مرفوض أخلاقيا وغير مشروع قانونيا. لقد تحولت البحرين بعد الاحتجاجات السلمية التي شهدتها في العام 2011 وماتنتج عنه من استخدام للعنف الرسمي من السلطات تجاه المعارضين إلى أن تكون مملكةالتعذيب. وقد وثق بسيوني في تقريره حالات فقدان حق الحياة خارج نطاق القانون والتيكانت بسبب التعذيب وسوء المعاملة وهو وثيقة دولية ملزمة لحكومة البحرين. ثانيا : إن الحديث عنلغة الأرقام في مجال التعذيب في البحرين مفزعة ومخيفة وتكشف عن وراءها سياسةمعتمدة تستند إلى عقيدة الانتقام من المطالبين بالحقوق الأساسية وفي مقدمتها الحقالسياسي. لقد بلغت إحصائية ضحايا التعذيب منذ العام 2011 إلى مايو 2015 = 3586 ضحيةتعذيب وسوء معاملة جاءت كالتالي : 2011 | 1866 | 2012 | 601 | 2013 | 197 | 2014 | 360 | 2015 | 562 | بما يدلل أن وتيرة التعذيب إلى تصاعد مستمر برغم النداءات الدولية وبرغمالتقارير التي تصدرها المؤسسات الحقوقية عوضا عن تقارير خارجية لبعض الدول الكبرىكالولايات المتحدة قي تقرير الحقوق ان المعتقلين في سجن جو تعرضوا للتعذيب بخراطيممطاطية وقطع معدنية. لقد تسبب التعذيب من فقدان 20 من المواطنين لحقهم في الحياة وقد ذكلربسيوني 6 حالات فقط منهم في تقريره عوضا عن العاهات المختلفة التي لحقت بالضحاياوالآثار النفسية الناتجة عن التعذيب خصوصا المتعلقة منها بالتحرشات الجنسية. ثالثا : إن التعذيببالتوصيف القانوني جريمة تستوجب مساءلة السلطات البحرينية ومعاقبة المرتكبين كونهمتورطوا في جرائم جنائية وما تسوقه السلطات إن جرائم التعذيب هو تصرفات شخصية منعناصر تطبيق النظام هي تبريرات ساقطة فالأرقام وحدها تقول أن هناك عقيدة أمنيةثابتة تعتمد التعذيب منهجا رسميا إضافة إلى توفير دلائل انعدام المساءلة والإفلاتمن العقاب وهو ما شجع على استمرار التعذيب في البحرين . لقد كانت أشكال التعذيب المخيفة التي انتشرت في أحداث سجن جو المركزي إضافةإلى المعلومات المتواردة من أهالي المعتقلين في خلية سرايا الأشتر تدل بوضوح أن حكومة البحرين غير ملتزمة بالقانون الإنساني الدولي الواجب التطبيق في مثلهذه الانتهاكات. إن إصرار حكومة البحرين على عدم السماح للمقرر الخاص المعني بالتعذيب السيدأخوان مانديز لزيارة البحرين، يدخل في إطار التهرب من الالتزامات الدولية خصوصاوان البحرين موقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب. إن منتدى البحرين في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يؤكد على المواقفالمحددة التالية : · إن التعذيب في البحرين ليس تصرفا فرديا إنماسلوك عدواني يقف خلفه مسؤولون رسميون في السلطة. · مازالت طبيعة المحاسبة القضائية التي تقومبها السلطات البحرينية بشأن التعذيب غائبة وتسهم في مجملها إلى عقوبات مخففة اوالى البراءة بما يؤكد انعدام الانتصاف في التقاضي للضحايا. · لم يتحصل ضحايا التعذيب في البحرين علىحقوقهم في الاندماج في المجتمع وتعويضهم التعويض المناسب بما يجبر الضرر الحادث. · ندعو الحكومة البحرينية إلى احترام موادمعاهدة مناهضة التعذيب كما ندعوها إلى التوقيع على البروتوكول الاختياري في مناهضةالتعذيب. · ندعو الأمم المتحدة في هذا اليوم إلى إلزام حكومة البحرين بالسماح للمقرر الخاص المعنيبالتعذيب من زيارة البحرين للاطلاع على مجريات هذا الملف الخطر كما ندعوها إلىتطبيق الآليات المعتمدة في الأمم المتحدة في حالة عدم التزام البحرين. · أخيرا إن ممارسة التعذيب تضر بصلب قضيةالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان وهي ممارسة عدائية وغير إنسانية وهو ما تنفذه السلطاتالبحرينية مع مواطنيها بما يخالف القوانين المعمول بها دوليا ومحليا. |