قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأن السلطات البحرينية تنفذ العمليات الإرهابية بحق المواطنيين حتى مع تواجد وفد المفوضية الدولية السامية التابعة للأمم المتحدة، بما يؤكد عدم احترامها لهذه البعثة الأممية التي تقوم بزيارة إلى البحرين في هذه الأيام، ولا تضع لها اعتبارا؛ حيث قامت عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية باستهداف الشاب عقيل عبد المحسن (20 عاما) من بلدة بني جمرة أمس الأول، وناشط آخر بطلقات مباشرة من رصاصات الشوزن المحرم دوليا واصابته اصابة مباشرة في وجهه، واعتقال أفراد من عائلته، ثم قامت بأخذ المصاب رهينة، بالإضافة إلى اقتحام العشرات من المنازل ومحاصرة البلدة، وهو منهج أمني خطير يدخل تحت مشروعات التصفية الجسدية التي ينفذها أفراد محسوبين على الدولة البحرينية، بما يجعلها متورطة ويحملها مسئولية هذه الاستهدافات الأمنية غير القانونية.
وأوضح المنتدى بأن تصريحات المسئولين البحرينيين بدءا من رئيس الوزراء أو وزير الداخلية أثناء لقائهم وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان بأن البحرين بلد ديمقراطي اصلاحي تحترم فيه الحقوق وتصان الحريات، هو نمط من الكذب السياسي المجانب للواقع الحقوقي حيث يعمل المنهج الأمني عمله في المواطنيين، ويوقع أنماطا محرمة من الانتهاكات الجسيمة، كما ينتج عن هذا المنهج غياب الشفافية الذي يتسبب بغياب المساءلة القانونية للقتلة والمعذبين والمنتهكين بشهادة المفوضية الدولية للأمم المتحدة التي أدانت سياسة الإفلات من العقاب التي تشرعن لها الحكومة البحرينية.
وطالب منتدى البحرين لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية بوقف جميع أشكال التعاون مع حكومة البحرين كونها حكومة مارقة عن الاجماع الدولي، وتهين المؤسسات الدولية الحقوقية، وتنتهك المواثيق والعهود التي صادقت عليها البحرين في الأمم المتحدة. وختم المنتدى بيانه بأن منهج الاغتيالات والاستهدافات الأمنية لا تبني دولة القانون ويعقد طريق الوصول إلى المخارج والتسويات السياسية بما يزيد من استمرار معاناة المواطنين البحرينين المطالبين بالحرية والعدالة والتحول الديمقراطي.
منتدى البحرين لحقوق الإنسان 2012\ 12 \5
|