منتدى البحرين لحقوق الانسان: السلطة تروج بقتل المتظاهرين إلى ثقافة سوداء
أكد منتدى البحرين لحقوق الانسان أن الاحتفال بالمنامة عاصمة للثقافة العربية يأتي مع استمرار حملات القمع الوحشي والعقاب الجماعي، لافتا إلى أن السلطة تمارس في الواقع العملي ثقافة القتل والاضطهاد السياسي ومصادرة الحريات، وهي ثقافة سوداء، مبينا أن عدم حضور ملك البحرين لرعاية في حفل الافتتاح واستبداله بولي العهد يعد محاولة للتخفيف من الصورة الدموية التي دأبت السلطات في البحرين على اخفائها عن الرأي العام العالمي. وأشار المنتدى في بيانه إلى أن إعلان البحرين عاصمة للثقافة الذي جاء ممهورا بختم الجامعة العربية هو محاولة للتستر على الانتهاكات الممنهجة للسلطات والتي توصف بجرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل العمد يحاسب عليها القانون الدولي. ولفت المنتدى في بيانه إلى أن زيارة بسيوني هذه الأيام للبحرين تأتي خارج الفرصة التاريخية التي امتلكها أثناء كتابته للتقرير موضحا بأن 16 حالة قتل حدثت بعد صدور التقرير، وأن 18 حالة قضوا بسبب استنشاق الغازات السامة من تعداد 65 قتيلا من المواطنين، كما لازال هناك ما يزيد على 2600 مسرحا لم يعودوا إلى أعمالهم في القطاع الخاص بعد عمليات الفصل الطائفي، عوضا عن الانتهاكات التي وقعت مع الموظفين الذين تم اعادتهم في القطاع الحكومي إلى مواقع وظيفية أدنى. واعتبر المنتدى تصريح وزير الداخلية بشأن ما أسماه (الارتقاء الأمني لأجهزة وزارة الداخلية والالتزام بمعايير حقوق الانسان) أنه يأتي ضمن حملة التشويه المبرمجة للتغطية على الانتهاكات التي تمارسها هذه الوزارة ضد المحتجين في المناطق والقرى، مؤكدا تواصل عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب حتى الموت داخل السجون البحرينية، لافتا إلى أن مؤشر المنامة في الالتزام بحقوق الانسان بات تحت خط الصفر. وثمن المنتدى في بيانه موقف الجماهير البحرينية في استخدامها المدنية بمفهومها الجديد لاحداث التحول الديمقراطي المنشود، داعيا السلطات إلى الاستجابة للإرادة الشعبية واطلاق الحريات وايقاف حمام الدم، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب البحريني من استمرار عمليات القتل والارهاب المنظم الذي تمارسه الدولة بشكل رسمي. منتدى البحرين لحقوق الإنسان 3 فبراير 2012 |