بيان من المرصد البحريني لحقوق الإنسان ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان 16 مارس.. اليوم العالمي للحياد الطبي
تمر علينا الذكرى الثانية لاقتحام مجمع السلمانية الطبي بوحدات عسكرية في السادس عشر من مارس ، حيث أصبح المستشفى العام الوحيد تحت قيادة قوة دفاع البحرين آنذاك.
وبدأت حملة شرسة ضد جميع الطواقم الطبية من آطباء وتمريض ومسعفين وعاملين في القطاع الصحي، تمثلت في التنكيل بهم كاالإعتقال خارج القانون وتقديمهم لمحاكمات عسكرية بعد آخذ إعترافات تحت طائلة التعذيب وثم التوقيف عن العمل والفصل لإتباع سياسة قطع الأرزاقوحتى بعد تبرئة مجموعة منهم.
تمثلت إنتهاكات الحياد الطبي في البحرين بعدة أصعدة نذكر منها التعرض لسيارات الإسعاف والمسعفين أثناء تأدية خدماتها إبتن قمع الإحتجاجات السلمية في فبراير ومارس ٢٠١١، وثم التنكيل الوحشي لجميع الطواقم الطبية بلا إستثناء، منع سيارات الإسعاف من إنقاذ المصابين صبيحة السابع عشر من فبراير ٢٠١١، إساءة استخدام المرافق الطبية وممارسة أبشع أنواع التنكيل والتمييز بالطواقم الطبية داخل المستشفى وبالجرحى الذين يطلبون الخدمات الصحية، حيث عم خوف عام لدى الناس عامة ولدى الجرحى جراء القمع المفرط اللا إنساني لرجال الأمن خاصة.
لأن السادس عشر من مارس كان يوما أسودا في التعدي الصارخ والمسلح لحرم المستشفى العام الوحيد في البحرين، وجراء ما حدث بعدها من تعديات على الطواقم الطبية ومؤسساتهم المدنية، وما يجري من عسكرة دائمة للقطاع الصحي وتأثر الخدمات الصحية والتمييز ضد الطواقم الطبية، نطالب جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية، والإقليمية، والمحلية، وجميع الشخصيات الوطنية في داخل وخارج البحرين بضرورة الاحتفاء بيوم للحياد الطبي، ونرى أن السادس عشر من مارس هو خير مثال لذلك.
المرصد البحريني لحقوق الإنسان - منتدى البحرين لحقوق الإنسان البحرين في ١٦ مارس ٢٠١٣
|