منتدى البحرين: المؤسسة الوطنية تكذب بشأن ضحية التعذيب حسين خميس وبدلا من التحقيق بحالته تمارس ماتجيد فعله "اللف والدوران وتلميع الانتهاكات"
قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنَّ المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تكذب بشأن ما أوردته من تعاطيها مع حالة ضحية التعذيب حسين علي خميس في بيانها الصادر بالأمس، مشيرا إلى أنَّ الضحية تواصل هاتفيا مع المؤسسة الوطنية عدة مرات من أجل تسجيل شكوى لما يتعرض له إلَّا أنَّهم فرضوا عليه شرطا تعجيزيا عبر الزامه بتوفير تقرير طبي من المركز الصحي التابع إلى وزارة الداخلية (القلعة)؛ حيث رفضت إدارة سجن جو هذا الطلب وماطلت كثيرا، فهل تتوقع المؤسسة الوطنية أنَّ العناصر الأمنية التي تتسلى بتدهور وضعه الصحي عبر نعته بالمجنون ممكن أن توفر له ما يسهل له حق العلاج المناسب واللازم؟، متابعا " وكذلك فعلت المؤسسة الوطنية مع أحد أفراد عائلة حسين خميس عندما اتصل بها عدة مرات". وأضاف المنتدى: "في الوقت الذي تتباهى المؤسسة الوطنية بالتطبيقات الإلكترونية الخاصة بالتواصل معها؛ فإنها لم تكلف نفسها عناء الاتصال بإدارة السجن أو الذهاب له لتقصي الحقائق، وبدلا ذلك مارست ماتجيد فعله "اللف والدوران وتلميه الانتهاكات وإنكارها كلَّما تكررت شكاوى التعذيب"، كيف لا ورئيسة المؤسسة ماريا خوري قد صرحت لجريدة الوطن البحرينية في 23 يونيو الماضي بأنه "لايوجد تعذيب بالسجون وأماكن الاحتجاز والتوقيف في البحرين" رغم إدانات العديد من المنظمات الحقوقية الدولية وفي مقدمتهم خبراء الأمم المتحدة لاستمرار التعذيب. وأشار المنتدى إلى أنَّ حالة ضحية التعذيب حسين علي خميس تتطلب تحقيقا موسعا لما تعرض له من انتهاكات، لافتا إلى أنَّ المؤسسة تذرعت بعدم تقديم شكوى حول تدهور وضعه الصحي في حين أنَّه ليس انتهاك حقه في تلقي العلاج المناسب هو الانتهاك الوحيد، ماذا عن تعذيبه في مبنى التحقيقات الجنائية لمدة عشرة أيام عبر بعض ممارسات التعذيب مثل ضربه على الأعضاء الحسّاسة، وصبّ المياه الباردة عليه، وتقييد يديه بحبل وتعليق الطرف الآخر من الحبل بمروحة فيصبح معلّقاً بها، وغيرها من أساليب التعذيب وسوء المعاملة، هل التطبيقات الإلكترونية الحديثة للمؤسسة لا تستطيع تسجيل ماورد من تعذيب في التحقيقات الجنائية؟، إنَّ مثل هذه البيانات الصادرة من المؤسسة الوطنية تقول لمن يسيئون معاملة حسين خميس استمروا بإهانته والتسلي بحرمانه من العلاج، فيما تعطي هذه البيانات دعما قويا لمن يمتهنون التعذيب في السجون بمواصلة هذه الممارسات السيئة بل وتطويرها، وهو ما يفسر لماذا يستمر فشل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في الحصول على تصنيف "أ" من الاعتمادية الدولية!.
11/07/2019 منتدى البحرين لحقوق الإنسانلقراءة البيان السابق الصادر بحق ضحية التعذيب والسجين حسين علي خميس اضغط هنا
|