كلمة رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع في حفل افتتاح اعمال المؤتمر الحقوقي الدولي الرابع تحت عنوان غياب العدالة والاخلال بالالتزامات الدولية: يطيب لمنتدى البحرين لحقوق الانسان ان يرحب بكم في حفل افتتاح اعمال المؤتمر الحقوقي الدولي الرابع تحت عنوان غياب العدالة والاخلال بالالتزامات الدولية بمشاركة وفود من ثمان دول عربية ودولية هي الأردن وتونس والمغرب والكويت ومصر ولبنان وبلجيكا وبريطانيا بالاضافة الى البحرين. ان اختيار غياب العدالة لمؤتمرنا في هذا العام جاء نتيجة لاستخدام الحكومة البحرينية القضاء في التوظيف السياسي وهو ما يعني فقدان الحماية الدستورية للضمانات ولاحكام الخاصة بالإجراءات الجنائية. لقد تحول نظام القضاء في البحرين الى نظام للظلم بوصف منظمة هيومن رايتس حيث بلغت حصيلة الاحكام بالسجن لغاية 2014 الى ما يزيد على 11 الف سنة ضد المعارضين من السياسيين . ان القضاء الذي حاكم السياسي البارز إبراهيم شريف امين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي ب 5 سنوات سجن هو ذاته الذي حاكم الطبيب علي العكري ب 5 سنوات ايضا ويحاكم الآن الحقوقي نبيل رجب وزعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان الذي قررت حبس حتى 20 مايو من الشهر القادم في محاكمات كيدية خالية من الضمانات القانونية المنصفة.وعلى الضفة الأخرى تتعرض حالة حقوق الانسان الى تجاوزات خطيرة تصل لمستوى الجرائم الجنائية فما يحدث في سجن جو المركزي يعد نكبة انسانية حقيقية وتكشف بوضوح حالة من الانعدام الأخلاقي والإنساني والقانوني للسلطات التي تمارس الانتقام والتعذيب المميت بحق سجناء الرأي والضمير. وهنا لا يفوتنا ان نذكر حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ان القوانين الدولية لا تجيز استخدام عناصر الدرك في مهام ووظائف امنية خارج حدود الدولة خصوصا بعد الاعترافات التي ادلى بها المعتقلون بتورط الدرك الأردني في تعذيب سجناء جو . بالمناسبة سجن جو في البحرين وليس في الأردن وعنا اود ان احتفي بالتجربة التونسية التي نتمنى ان تكون نموذجا للتحول الديمقراطي للمنطقة العربية وخارجها. إضافة لذلك مازالت حكومة البحرين تستخدم اسقاط الجنسية كورقة سياسية بعيدا عن الشرعية الدولية والقوانين المحلية. البحرينيون لا يطلبون عسيرا او امرا صعبا فالحق السياسي هو مطلبهم ولا يحق وفق الدستور مصادرته مطلبهم مملكة دستورية توقف الاستفراد بالسلطات وتطبق العدالة بين المواطنين وتجرم التمييز وتعطي الناس الحقوق والحريات لا يليق ونحن في العام 2015 ان تكون تشريعات القبيلة متحكمة بالسياسة والثروة محل الدولة الديمقراطية التي رسمتها نصوص الدستور البحريني ان الذهاب الى الاستفادة من الإجراءات القانونية الدولية ستكون محل اهتمام في هذا المؤتمر وفي الأخص بعد تزايد المظالم التي اصابت البحرينيين على كل الصعد. لا يفوتني ان اقدر عاليا الشركاء الرئيسيون الذين تضامنوا معنا في تنظيم هذا المؤتمر الدولي متمنيا لهذا المؤتمر التوفيق في اعماله ومقرراته.
|