وعند الساعة 11:30 من ظهر الخميس، انطلقت أعمال الجلسة الثانية تحت عنوان "المساءلة عن الانتهاكات في البحرين"، وقد ترأسها رئيس اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان مسعود شجرة.
نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس": زرت دوار اللؤلؤة في مارس وكانت زيارتي الأخيرة
وعبر "سكايب" ألقى نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في منظمة "هيومن رايتس" جو ستورك مداخلة اعتبر فيها أن البحرين هي من البلدان الفريدة من نوعها في الخليج بفضل نشاطها، مذكراً بانتفاضة التسعينيات.
وقال ستورك إنه عمل منذ العام 1996 مع منظمة "هيومن رايتس ووتش"، واوكلت اليه مهمة التحقيق في الانتهاكات التي وقعت في البحرين. فالتقى بمسؤولين في البحرين ورموز خارجها، ووضع وفق لمتابعاته تقريراً عن العنف في البحرين في العام 1997.
وأضاف أنه بعد تسلم الملك البحريني مقاليد الحكم وتحديداً بعد اطلاق الميثاق الوطني شعرت المنظمة ببصيص أمل، خصوصاً لما تناولته من اطلاق سراح المعتقلين وعودة من في المنفى واصدار دستور جديد.
وفي العام 2008، تدهورت الأوضاع ما أدى الى ولادة انتفاضة سياسية جديدة، كما وقعت أعمال تعذيب واساءة. وقال إنه في العام 2011 وتحديداً في آذار/ مارس زار دوار اللؤلؤة وكانت زيارته الأخيرة، بعد أن جرى منعه من زيارة البحرين.
نائب وزير خارجية البرلمان الدولي: نصطدم بتعنت بعض من في الحكومة
كما أجرى نائب وزير خارجية البرلمان الدولي هيثم بو سعيد مداخلة اعتبر أن تقرير بسيوني أتى بشيء من الحل وليس كل الحل، لافتاً أن الحكومة البحرينية لم تعمل على تطبيقه كاملاً وقد أقرت بذلك في الاجتماع الذي عُقد في جنيف في مفوضية حقوق الانسان وأقر 170 توصية.
وتطرق إلى قضية نزع الجنسيات من نشطاء بحرينيين تحت ذريعة أنهم قاموا بأعمال ضد البلد، ليتبين لاحقاً أن هؤلاء لم يسجل بحقهم أي ملاحقة نيابية ولم يقوموا بما من شأنه الحاق الضرر بالأمن البحريني.
وقال إنه لكل شخص الحق في الجنسية، لافتاً إىل ن الترحيل الذي تعرض له البعض لم يكن قانونياً.
وأضاف: "لقد أطلقنا مبدأ الحوار بين كافة البحرينيين، وعلى ان يشارك فيه حقوقيون وبرلمانيون وهيئات مختصة، لكي لا يكون حواراً داخلياً فقط بل تحت اشراف دولي، لكي نراقب ونتدخل عند الحاجة".
ثم تابع: "نح لا نميز بين ضابط عادي ومسؤول شرطة أو مسؤول سياسي، بل ينبغي أن تجري محاسبة مرتكبي الانتهاكات ولقد أجرينا اتفاقاً مع منتدى البحرين لحقوق الانسان في هذا المجال، لكننا نصطدم بتنعت بعض من في الحكومة البحرينية.
شبنم فينكاني: العنف في البحرين أوقع أمراضاً وقتلى
وتحدثت الناشطة التركية في منظمة "مناهضة التعذيب" شبنم فينكاني عن الدعم الذي تقدمه منظمات حقوقية تركية للشعب البحريني، مؤكدة على وجوب دعم المعذَبين في البحرين وعائلاتهم.
وقالت إن هناك اساليب مختلفة للتعذيب تستخدم في البحرين، ومنها ما هو نفسي أو جسدي، كالتكبيل بالأصفاد ممن الخلف ما يؤدي إلى اصابة أربطة الاكتف.
"في البحرين يتم التعرض للأشخاص بطريق عنيفة في المظاهرات واستخدام الغازات مما يتسبب في أمراض أو يؤدي إلى الموت" تابعت فينكاني، وتحدثت عن الضرب المتكرر على الرأس بهدف الايلام وعن الأضرار التي تلحق بالخاضعين للتعذيب، مشيرة أن هناك من فقد بصره نتيجة التعذيب بالماء.
ولم تغفل الناشطة التركية عن تناول الاضطهاد الذي تعرض له الكادر الطبي في البحرين جراء التعذيب والاعتقال.
د. أحلام بيضون: الحكومة لم تلتزم بتكريس العدالة
وفي مداخلتها، استشكلت الاستاذة في القانون الدولي أحلام بيضون على مصطلح "العدالة الانتقالية"، وقالت إن عديداً من التساؤلات تُثار حوله، كونه ليس هناك عدالة انتقالية لأن العدل مبدأ عام قامت على الديانات والانظمة الوضعية لتكريسه.
وتابعت ان الحكومة البحرينية لم تلتزم بتكريس العدالة في المرحلة الانتقالية، ولم تحترم حقوق المعتقلين، مشيراً انه ينبغي على الحكومة ان تأخذ بالتعديلات المناسبة
على صعيد التشريع، مشيرة الى الانتقائية في مسألة التوقيف.
وأشارت الى ضرورة حصول مساءلة سياسية للحكومة عما اقترفته من جرائم، وان تقدم اعتذار من الشعب.
مصطفى اخوند: ينبغي اطلاع الأميركيين على تشهده البحرين من انتهاكات
قال رئيس "شيعة رايتس ووتش" مصطفى اخوند انه ينبغي التذكير بما يجري في البحرين، مذكراً باستشهاد أسماء حسين بعدما حاولت منع أخذ ولدها منها، وقال: "أذكر ذلك لنعرف لماذا نبحث ما يجري في البحرين هنا؟"
وأضاف أن كل التقارير الحقوقية التي تناولت الأوضاع في البحرين لم يكن لديها الوقع المناسب في الأمم المتحدة، كما أن الحكومة البحرينية لم تتوقف.
وانتقد اخوند أن الاعلام الذي يغطي الأحداث في سوريا وتونس بشكل يومي، فشل في تغطية ما يجري في البحرين تحت عنوان انه لا يريد ان يشوه أفكار الناس.
ثم تابع أنه نتيجة السياسة الاعلامية فإن غالبية الأميركيين لا يعرفون أين تقع البحرين وماذا يجري فيها، مع ان الناشطين يعملون بجد للتعريف بما يجري، بهدف اطلاع الشعب الأميركي على الأحداث عله يتمكن من الضغط على الكونغرس لاحداث تغيير ما في البحرين
وختم اخوند انه ينبغي اطلاع الأميركيين على ما تشهده البحرين، لأن الشعب البحريني ينبغي أن يعيش كما يريد، وهو يستحق ذلك.
|