تحدث رئيس مرصد البحرين لحقوق الانسان المحامي محمد التاجر على هامش المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان : "البحرين.. انتهاكات مستمرة وإفلات من العقاب"، قائلاً إنه "على مشارف العام الرابع كان لازما ان نجتمع لنرفع علامات الاستفهام لماذا تأخر انتصار الثورة البحرينية ؟ هل لان ثورتهم سلمية؟ و لان المبادىء سامية وهل لان المطالبات غريبة فمن يقوم بثورة ويقدم الدماء لغير شكل النظام؟ فلماذا لم نرى التغيير حتى الان ولماذا ما زالت الامهات في البحرين تعيش الم فقدان اولادها وازواجها واخوانها بالقتل و السجن و التعذيب والفصل من العمل و الابعاد من البلاد بسبب الملاحقة"، تساءل رئيس مرصد البحرين لحقوق الانسان . وتابع المحامي محمد التاجر: " لماذا يبقى البحرينيون يعيشون حالة الحرب والطوارئ غير المعلنة فلا يصبحون الا على اخبار الشهداء والجرحى والمعتقلين والمناطق المحاصرة والبيوت المداهمة والاعتقالات المستمرة".
وأضاف أن في البحرين سياسة الافلات من العقاب متجذرة منذ عقود "فلا قانون ولا مساءلة".
وقال التاجر إن البحرين مرت بثلاث دعوات للحوار، دون ان يُسمع أو يُرى على الارض سوى الاعتقالات والمحاكمات والادانات في قضايا ملفقة".
وعن الاهتمام الدولي تساءل المحامي محمد التاجر "هل نال البحرينيون حقهم من الاهتمام الدولي وخصوصا من السياسيين والديبلوماسيين؟ وهل اعطاهم الاعلام حقهم؟ وهل انصفتهم مبادئ الامم المتحدة؟ وهل طبقت الاليات الحقوقية الدولية وهل رصدت معاناتهم من قبل المنظمات الحقوقية المنتشرة حول العالم؟ "
وتابع: "فلماذا لم يصدر قرار ملزم من مجلس الامن؟ ولماذا لم تتحرك المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية؟ ولماذا لم يصدر قرار بالادانة من مجلس حقوق الانسان؟ وفي الجانب الاعلامي، لماذا تنتقل الكاميرات من تونس الى مصر ولماذا تخرج من اليمن دون ان تمر بالبحرين وتستقر في سوريا؟ "
ولمن كتب عن البحرين وحاول الدخول اليها توجه التاجر بالقول: "فنحن نكبر كل كلمة وجهد قام به من يحمل مبادئ سامية ويرى ان للبحرينيين حق في الحياة الكريمة بشكل متساوي لجميع الطوائف ويرى ان من حقهم ان يمارسوا حكم انفسهم وان يمارسوا نضالهم السلمي وان يستخدموا حقهم في التعبير عن الراي. وان ينضموا الى الجمعيات وان يشكلوها وان يمارسوا حقهم في الاعتراض والاعتصام والتظاهر وان يعملوا ويدرسوا ويتنقلوا بحرية داخل البحرين وخارجها دون خوف من شرطي يوقفهم وينتهك حقوقهم.وان يضمنوا العيش المشترك في بيئة خالية من الكراهية والتحريض والتمييز والعنف".
وختم متوجهاً للحضور: "نستمر بدعمكم في رفض التشرذم والتكفير والمصالح الشخصية والعائلية والقبلية والطائفية التي تسببت في هدم المساجد وقتل الناس وهتك حرماتهم. لذلك يجب ان نستمر في السعي نيل الحقوق والى الاصلاح و والتغيير والكرامة والحرية والديمقراطية".
|