حوار مع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان الأستاذ يوسف ربيع. أجرى الحوار: عماد طفيلي - إذاعة صوت روسيا نص الحوار: سؤال: رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان الأستاذ يوسف ربيعة أهلا ومرحبا بك على موجات إذاعة صوت روسيا في موسكو، جرى مؤخرا في بيروت مؤتمر لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين فحبذا لو تحدثنا عن نتائج هذا المؤتمر وهل يشكل مثل هذا المنتدى ضغطا على السلطات البحرينية؟
جواب: المؤتمر الذي انعقد في بيروت تحت عنوان المؤتمر الدولي لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين كان يمثل أكبر تجمع دولي عقد من أجل المسألة البحرينية بعد دخول درع الجزيرة وتحديدا القوات السعودية وبعد قمع الحركة الاحتجاجية المطلبية التي خرجت في دوار اللؤلؤة في عام 2011 وهذا المؤتمر خرج بمقررات مهمة وتوصيات سوف تكون خطة عمل بعد ذلك سواء بمنتدى أو بشيء آخر وأهم مقرر خرجت به هو تشكيل لجنة دولية مؤقتة ثبتت شخصيات المؤتمر وستتكفل بمتابعة توصيات المؤتمر ويضاف إلى أنه اختار يو 14 فبراير يوما دوليا للتضامن مع البحرين ونحن نعتقد أن هذا المؤتمر شكل إضافة مهمة إعلامية وحقوقية إلى الحراك الذي يتصدى إليه أبناء البحرين وحكومة البحرين بدأت الآن تحاول بشكل أو بآخر تتعامل مع هذه المقررات من خلال الإعلام ولمسنا في المدة الأخيرة ثمة كتابات وثمة تصريحات لنواب موجودين في المجلس الحالي تتحدث عن مؤتمر بيروت وتصفه بأوصاف للأسف هي ذات الأوصاف التي يشتغل فيها الإعلام الرسمي والسلطة.
سؤال: لنعود إلى الوضع الميداني في البحرين فهناك مظاهرات تقمع من قبل السلطات يوميا حيث أن يوم الاثنين الماضي أغلقت القوات البحرينية مداخل العاصمة المنامة ونصبت نقاط تفتيش في الطرق الرئيسية وذلك لمنع تظاهرة دعا لها ائتلاف 14 فبراير في ذكرى عيد الشهداء الذي يتزامن مع ذكرى تولي ملك البلاد الحكم في 17 كانون الأول\ ديسمبر ضعنا بشكل عام بصورة الوضع لما يجري هناك؟
جواب: قبل الإجابة على هذا السؤال أريد أن أضيف أن منتدى البحرين بدأ الآن في تدارس الأسماء التي سوف يقع عليها اختيار اللجنة التي سوف يقع عليها اختيار اللجنة الدولية التي ستتكفل توصيات المؤتمر ويبدو أن هناك سبع شخصيات دولية ومن الوطن العربي ومن أوروبا ومن روسيا، ومن حق أبناء البحرين أن يكرموا شهداءهم واختيار يوم السابع عشر من ديسمبر على أن يكون عيدا للشهداء وهو اختيار شعبي أقرته الفعاليات الشعبية وتخرج بمسيرات واحتجاجات وتبرز أنواعا من البرامج والفعاليات وعدد الشهداء يزيد على 120 شهيدا وهذا يستعدي التوقف عنده ويضاف إلى أن هناك أيضا أعداد أخرى من الشهداء في الحركة المطلبية منذ العشرينات وأبناء البحرين يصرون على حقوقهم الالتي خرجوا لأجلها وأريقت دماؤهم والسلطات البحرينية ما زالت تتعامل مع كل الفعاليات والبرامج التي تخرج في هذا اليوم بعقلية القمع وأغلقت المنامة ومنافذها وذهبت إلى الاعتداء على الذين خرجوا في المنامة واعتقلت 25 شخصا من المتظاهرين واستخدمت أسلحة محرمة دوليا ولكن ما يؤذي هذه السلطة هو خروج المسيرات في المنامة وبالتالي فهي تعامل بشكل مختلف عما يدور إذا كانت في مناطق أخرى وللأسف فحكومة البحرين مع وجود سفير فرنسي مختص بحالة حقوق الإنسان وهناك الآن وفد من البرلمان الأوروبي جاء لمراجعة حالة حقوق الإنسان تحاول إظهار حكومة البحرين لها تاريخ مشرف مع حقوق الإنسان ولكن الواقع مخالف ومازالت المداهمات في عدة مناطق مستمرة وهناك استهداف للنشطاء الميدانين فمنذ يومين تم اعتقال الناشط الحقوقي يوسف المحافظة وايضا تم اعتقال الخواجة وتم إيداع آخرين سجن الحوض الجاف وكل هذا العدد الكبير من المعتقلين يؤشر على أن الأزمة السياسية ما زالت منفتحة والسلطة إلى الآن تفشل فشلا ذريعا في معالجة هذه الإفرازات التي تظهر هنا وهناك ولو راجعناها لوجدنا أنها هي في الاساس مطالب لهذا الشعب الذي خرج يطالب بها.
سؤال: هل مناك من أفق لتسوية الأزمة البحرينية؟
جواب: يبدو أن الآفاق الآن وبشكل دقيق أستطيع أن أؤكد أنه لا أفق يلوح في حل الأزمة البحرينية فالنظام متعنت ويبدو أنه ينتظر مساعدة من هنا ومن هناك ومن بعض الدول التي وضعت نفسها على أن تقدم الدعم والمساندة لحكومة البحرين وبالتالي إطلالة سريعة على الوضع الخليجي فحكومة الكويت استطاعت أن تلملم اللجنة السياسية وكنا نتمنى أن يراجع المسؤولون في السلطة البحرينية حالات القمع التي تمخضت عنها الازمة البحرينية ولكن للأسف نحن نؤكد بأنه لا حل للمسألة البحرينية إلا باللجوء إلى الحوار الحقيقي والفاعل والجلوس مع الجمعية السياسية والاستماع إلى قادة المعارضة التي أودعتهم السلطات البحرينية في السجون وبالتالي هو الملجأ الأخير لهذه الأزمة إذا أرادت حكومة البحرين أن تتصالح مع الشعب.
للاستماع إلى اللقاء، يرجى زيارة الرابط التالي:- http://arabic.ruvr.ru/2012_12_20/98753636/ |