منتدى البحرين: بعد وضعه في صندوق السيارة لنقله للمشفى.. السلطات الأمنية تتعمد الإهمال الطبي بحق الشيخ عبد الجليل المقداد قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان في بيان له بأنَّ طريقة تعامل السلطات الأمنية مع سجين الرأي المعارض وأستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية الشيخ عبدالجليل المقداد عبر الإهمال الطبي المتكرر لحالته الصحية وصولاّ إلى وضعه في صندوق السيارة لنقله للمشفى قبل محاولة التعدي عليه جسدياً، تكشف جانباً من السيرة السوداء للأجهزة الأمنية عبر تحويل الحرمان من العلاج كأحد وسائل التعذيب الممنهجة، مشيراً إلى أنَّ المنتدى رصد 58 حالة حرمان من العلاج بحق المعتقلين خلال هذا العام فقط!. تفاصيل الحدث: المنطقة: البلاد القديم تاريخ الاعتقال: 27 مارس/ آذار 2011 مجموع الأحكام: 30 سنة حبس مكان الاحتجاز: سجن جو المركزي يعاني الشيخ عبدالجليل المقداد من عدّة أمراض هي الديسك في الظهر، تورّم في القدم، مشاكل في الرؤية، وآلام في الرأس ودوخة. حُدّد له موعد في مستشفى السلمانية بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2022، وقُبَيل أخذه إلى الموعد أخبره أحد عناصر الشرطة المرافقين أنّ الطبيب المعالج غير موجود في المستشفى، فردّ الشيخ متسائلاً "ما الحاجة للذهاب إلى المستشفى إذا كان الطبيب المعالج غائب؟"، فردّ عليه الشرطي المسؤول أنّه إذا رفض الذهاب رغم عدم وجود طبيب، فعليه أن يوقّع على مستند أمام الكاميرا يفيد فيه برفضه لتلقّي العلاج، فرض الشيخ ذلك لعدم صحّته، فقوبل رفضه بشتمه بألفاظ نابية جدّاً من قِبَل الشرطي علي فرحان وبتهديده بالاعتداء عليه جسديّاً إن لم يوقّع. وفعلاً حاول 5 عناصر شرطة الاعتداء عليه بالضرب ولكن تمّ منعهم مِن قِبَل عناصر آخرين، ونقل بعدها إلى مستشفى السلمانية عبر وضعه في صندوق سيارة الشرطة. يُذكر أنّه قبل أسبوعين أيضاً تمّ نقل الشيخ عبدالجليل المقداد إلى المستشفى عبر وضعه في صندوق السيارة حيث كانت الحرارة مرتفعة جدّاً فأصيب بضيق تنفّس شديد. وكان ذلك من أجل موعد طبّي له بسبب إفراز سائل أبيض من إحدى عينيه. يطالب الشيخ المقداد بحقّه في تلقّي العلاج منذ أربع سنوات، وقد أُعطي أول موعد طبّي قبل ثلاث أشهر، وكانت قد تكرّرت حالة تغيّب الطبيب المعالج مرّتين في السابق ولأسباب مختلفة بحسب ما علّله عناصر الشرطة، فتتم إعادته في كِلا المرّتين إلى السجن من غير الحصول على معاينة طبّيّة وذلك بعد أن كان قد نقل إلى ومِن المستشفى في ظروف صعبة نسبةً لوضعه الصحّي. |