رئيس المدافعين بـ"هيومن رايتس فيرست": موالو الحكومة البحرينية يتصرفون كما كان الكثير من البيض في جنوب أفريقيا
مرآة البحرين: وصف مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان بمنظمة "هيومن رايتس فيرست"، براين دولي، البحرين بأنها "دولة الفصل العنصري الجديدة"، مشيراً إلى أن "النظام القمعي في البحرين سينهار على غرار انهيار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ما لم يتغير بشكل جذري".
وقال في مقال نشره يوم أمس الخميس (18 مارس/ آذار 2015) بصحيفة "ذي هافنيغتون بوست": "خلال الأسبوع الماضي سمعت عدة مرات في مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة في جنيف وصف البحرين بأنها دولة فصل عنصري"، لافتاً إلى انها "ليست مقارنة جديدة".
وأضاف بأن "السنوات القليلة الماضية شهدت التمييز المنهجي، وقمع الحقوق الأساسية، والتعذيب وحالات الوفاة في الحجز ضد الأغلبية الشيعية من قبل النخبة الحاكمة السنية "، مشيراً إلى أن الفصل في البحرين لايقوم "على أساس العرق ولكن من خلال الطائفة".
وأوضح بأن هذا التقسيم "يملي عادة المكان الذي يعيشون فيه (الشيعة)، والعمل الذي يقومون به، والنفوذ السياسي".
ورأى دولي بأن "العديد من مؤيدي الحكومة يبدون كالكثير من البيض في جنوب أفريقيا، حيث اعتادوا الدفاع عن امتيازاتهم، مع إحساس متضخم بالرهاب من الديمقراطية".
واعتبر بأن "حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أيدت نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بنفس الطريقة التي تدعم فيها الآن الدكتاتورية البحرين سياسيا وعسكريا".
وروى دولي تجربته مع القليلين في الدفاع عن حقوق السود في جنوب أفريقيا في ثمانينات القرن الماضي، "كما أنني رأيت البحرين عن قرب أيضا وكيف يتم تلطيخ صورة المعارضين ووصفهم بالإرهابيين، ورميهم بالغاز المسيل للدموع، وسوقهم للمحاكمات الزائفة التي تقوم على اعترافات كاذبة يتم تأمينها من خلال التعذيب".
وقال "كما هو الحال الآن (في البحرين)، كانت واشنطن ولندن والكثير من العواصم الغربية على الجانب الخطأ من التاريخ خلال نظام الفصل العنصري".
وأضاف بأن "الأنظمة الاستبدادية لا تدوم إلى الأبد، فنظام الفصل العنصري انهار في نهاية المطاف تحت وطأة عدم كفاءته ولا أخلاقيته"، مشيراً إلى أنه "ما لم يتغير النظام القمعي في البحرين بشكل جذري فسوف ينهار أيضاً"، وفق تعبيره.