الأسود من جنيف: استمرار بقاء الشيخ علي سلمان في السجن سيقود البحرين لعدم الإستقرا
خاص اللؤلؤة – قال النائب السابق عن كتلة الوفاق الأستاذ علي الأسود أن السلطة أغلقت الباب أمام الحل في البحرين من خلال اعتقال زعماء المعارضة وفي مقدمتهم الأمين العام للوفاق سماحة الشيخ علي سلمان الذي يحظى بمكانة خاصة كزعيم للمعارضة.
الأسود وخلال جلسة موازية حول “تقويض العمل السياسي في البحرين” بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة على هامش أعمال الدورة الثامنة والعشرين المنعقدة في جنيف، أكد على عدم وجود أي مبادرات من قبل السلطة لتغيير الواقع المتردي في البحرين داعياً المجتمع الدولي للضغط على السلطة التي تمعن في انتهاكات حقوق الإنسان من أجل البدء في مفاوضات سياسية تفضي إلى حل للأزمة.
وشدد على أن بقاء زعماء المعارضة في السجن وعلى رأسهم الأمين العام للوفاق فإن المستقبل الذي ينتظر البحرين هو عدم الإستقرار.
ورأى أن الإفراج عن الشيخ علي سلمان ليس فقط من أجله شخصياً وإنما من أجل مستقبل جميع البحرينيين.
الأسود قال أنه “منذ بداية الاحتجاجات قبل 4 سنوات، أغلقت البحرين الباب أمام الإصلاحات وحتى أمام الحديث عن الإصلاحات، فزعماء المعارضة الذين يجب أن ينخرطوا في الحوار تم اعتقالهم في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأضاف: “لا توجد أي مبادرات لتغيير الوضع في البحرين من قبل النظام المنغلق والذي يرتكز على سحق الكرامة وانتهاك حقوق المواطنين وقد وصفت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق هذه الانتهاكات بالمنهجية”.
وتساءل الأسود: “إذا كانت هذه الإنتهاكات منهجية فما هو الحل؟”، واستطرد: “الحل لا يمكن أن يحصل إلا عبر مفاوضات سياسية أو كما نصفها في البحرين بالحوار”.
وتابع: “زعماء المعارضة أكدوا التزامهم مراراً وتكراراً بالحديث والتفاوض حول مستقبل البحرين ومناقشة الإصلاحات مع أي شخصية في السلطة إلا أن الحكومة وأفعالها كانت تناقض مبدأ الحوار”.
وأشار إلى أن “أبرز مثال على ذلك هو الوضع الحالي للشيخ علي سلمان الأمين العام للوفاق وكزعيم رئيسي للمعارضة في البحرين والذي يحظى بمكانة خاصة لدى الشعب والذي يجب أن ينظر إليه كشريك في الحوار وأن ينخرط في أي مفاوضات تجري مع السلطة لكن منذ ديسمبر الماضي تم اعتقاله ومن بين التهم الموجهة إليه هو التحريض على تغيير النظام السياسي بالقوة وعبر وسائل غير مشروعة والتحريض على الكراهية”.
وأوضح: “دعونا نتحدث بشكل واضح هذه هي نفس الإتهامات التي يتم توجيهها في كل مرة إلى زعماء المعارضة، الزعماء الثلاثة عشر الذين هم خلف القضبان اليوم”، معتبراً ذلك بـ “التكتيك القديم الذي استعمله النظام منذ بداية الأزمة ومن الواضح أنه ليس هناك ما يتغير في البحرين”.
واستطرد الأسود: “عندما تصف السلطة مَن يدعو إلى التظاهر السلمي بالإرهابي فإننا نفهم بأن الحكومة لا تريد أي إصلاح ولا فسح المجال لأي إصلاح”.
ورأى أن “هذا هو الوقت المناسب أكثر من أي وقت مضى للمجتمع الدولي للضغط على حكومة البحرين والسلطات التي تقوم بالانتهاكات المتكررة للشعب”.