العفو الدولية" تسلم عريضة بـ 49000 توقيع للسفارة البحرينية في لندن للإفراج عن عبدالهادي الخواجة
صوت المنامة - خاص وقالت منظمة العفو الدولية إن على السلطات البحرينية أن تطلق فوراً ودون قيد أو شرط سراح ناشط معروف في مجال حقوق الإنسان عبدالهادي الخواجة. وتعتبر منظمة العفو الدولية تعتبر الخواجة و13 من ناشطي المعارضة البارزين المعتقلين معه من سجناء الرأي المحتجزين لسبب وحيد هو ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع، ولم يدعوا للعنف.
يذكر أن الخواجة اعتقل في أبريل2011 واتهم بأنه أحد قادة الاحتجاجات المناوئة للحكومة، وهو منسق حماية سابق مع منظمة "مدافعو الجبهة الأمامية" وهي منظمة أيرلندية من منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الإنسان.
عبدالهادي الخواجة ناشط حقوقي بحريني دنماركي والرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، وأحد مؤسسي المركز. شغل عدة مناصب في منظمات حقوقية إقليمية ودولية، فحتى فبراير 2011 كان الخواجة المنسق الإقليمي لمنظمة الخط الأمامي، وهو عضو في اللجنة الاستشارية لمركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، كما شارك في لجنة منظمة العفو الدولية لتقصي الحقائق بعد غزو العراق. شارك الخواجة في الاحتجاجات البحرينية التي صاحبت الربيع العربي بتوعية المتظاهرين بقضايا حقوق الإنسان. في 9 أبريل 2011 ألقى عناصر ملثمون من الشرطة القبض عليه وعلى زوجي ابنتيه ونقل مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه تعرض للضرب المبرح أثناء الاعتقال. وقالت هيومن رايتس ووتش أنه أدخل مستشفى قوة دفاع البحرين لستة أيام للعلاج من الإصابات التي تعرض لها في فكه وجبهته. دخلت ابنته زينب بعد اعتقاله في إضراب عن الطعام استمر عشرة أيام. وفي 22 يونيو 2011، حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن المؤبد ضمن قضية مجموعة الـ21 بتهمة "مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع منظمة إرهابية تعمل لصالح دولة اجنبية".
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة الخط الأمامي ومراسلون بلا حدود وبيت الحرية، ومؤخراً البرلمان الأوروبي بالإفراج الفوري عن الخواجة. خاض في السجن عدة إضرابات عن الطعام بدأ أحدها في 29 يناير 2012 مع 13 سجيناً آخر واستمر أسبوعاً، ثم بدأ في 8 فبراير إضراباً فردياً عن الطعام. وفي 6 أبريل وبعد 58 يوماً من الإضراب نُقل الخواجة إلى المستشفى العسكري بعد تدهور حالته الصحية؛ وفي 7 أبريل طلبت الدنمارك من البحرين تسليم الخواجة الذي يحمل الجنسية الدنماركية، وقالت أن حالته "حرجة جداً"، لكن في اليوم التالي قالت البحرين أن مجلس القضاء الأعلى رفض ذلك وأنه "بحالة جيدة". في 28 مايو 2012 وبعد 110 يوما من الإضراب عن الطعام أعلن عبد الهادي الخواجة إنهاء إضرابه عن الطعام، وقال محاميه أن الإضراب حقق أهدافه بجلب الانتباه لقضية المعتقلين في البحرين.