البحرين: الشبكة العربية تطالب النظام البحريني بالإفراج الفوري عن صحفي, والكف عن استخدام الأساليب الأمنية مع المتظاهرين السلميين
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تمادي النظام البحريني في استخدام القوة المفرطة في التعامل مع التظاهرات السلمية التي تشهدها البحرين, واستمراره في استهداف الصحفيين والإعلاميين.
وكانت النيابة العامة البحرينية قد أصدرت في الخامس عشر من سبتمبر 2013 قرارًا يقضي بسجن المصور “عبد الله الجردابي” لمدة خمسة وأربعون يومًا علي ذمة التحقيقات, وقد اعتقلت قوات الأمن المصور في الثالث عشر من سبتمبر أثناء تواجده في منطقة إسكان جدحفص.
واستمرارًا لاستخدام النظام البحريني للأساليب الأمنية مع المتظاهرين, قامت قوات الأمن البحرينية باستخدام القوة المفرطة في تفريق عدد من التظاهرات التي شهدتها العديد من مناطق البحرين, حيث قمعت قوات الشرطة في الخامس عشر من سبتمبر بالاعتداء علي المظاهرة السلمية التي انطلقت بعد انتهاء عزاء أحد الشهداء الذي قتل أثناء مشاركته في الاحتجاجات, واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أثناء توجههم بدوار اللؤلؤة الذي يخضع لحراسات مشددة منذ فبراير 2011, ويمنع أي شخص من الوصول إليه, كما كانت قوات الأمن قد استخدمت القوة المفرطة في تفريق المظاهرات التي شهدتها منطقتي الديه وبلدة المصلى, مما نجم عنه وقوع العديد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين, فضلًا عن اعتقال العشرات منهم.
وقالت الشبكة العربية: “إن اعتقال المصور عبد الله الجردابي من قبل قوات الأمن البحرينية وحبسه لمدة 45 يومًا علي ذمة التحقيقات, يعد حلقة جديدة من حلقات استهداف السلطات البحرينية للصحفيين والإعلامين الذي لا يحملون في أيديهم سوى كاميراتهم أو أقلامهم لوصف وتوثيق الانتهاكات التي يرتكبها النظام البحريني بحق شعبه, في محاولة لتكميم الأفواه المعارضة لهذه الممارسات القمعية والتعتيم عليها“.
وتسألت الشبكة العربية كيف تطالب البحرين باستضافة مقر المحكمة العربية لحقوق الإنسان, في الوقت الذي تنتهك السلطات البحرينية الحقوق والحريات التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية للمواطنين.
وطالبت الشبكة العربية النظام البحريني بالإفراج الفوري عن المصور وضمان سلامته, وعدم ملاحقته قانونيًا باتهامات ملفقة كما يحدث الآن مع المدون محمد حسن(صافي), والمصور حسين حبيل.