البحرين: الشبكة العربية تطالب النظام البحريني بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تصاعد حدة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين البحرينيين الطامحين للحرية والديمقراطية علي يد السلطات البحرينية, التي مازالت متمسكة باستخدام الحلول الأمنية لقمع المواطنين.
وكانت قوات الأمن البحرينية قد اقترفت خلال الأيام الماضية العديد من الانتهاكات والتجاوزات بحق المواطنين والمتظاهرين السلميين, حيث اعتدت قوات الأمن البحرينية علي مشيعي جنازة الشاب “صادق سبت” – الذي دهسته سيارة في أحد الشوارع, وتحوم الكثير من الشكوك حول وفاة الشاب, وبخاصة أنه كان ملاحق من قوات الأمن البحرينية قيادته للاحتجاجات والمظاهرات السلمية ومعالجته الجرحى- حيث استخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المشيعين الذين كانوا يرددوا هتافات مناوئة لملك البحرين, وتحمله مسئولية مقتل الشاب.
كما قامت قوات الأمن في الثلاثين من أغسطس باعتقال كل من الشاب “السيد أحمد السيد عبدالله” البالغ من العمر 22 عامًا من قرية السهلة الجنوبية, وزميله محمد سعيد الذي كان برفقته أثناء توجهما إلى منطقة بحر الدراز, ولم تعرف أسرة الشاب باعتقاله إلا بعد مداهمة قوات الأمن للمنزل وتفتيشه, ولم يعرف مكان اعتقالهما حتي الأول من سبتمبر حينما أكتشف أنهما بمبنى التحقيقات الجنائية المعروف بأنه أهم مراكز التعذيب بالبحرين, وقد ظل الشابين معزولان عن العالم الخارجي حتي الآن ولم تعرف التهم الموجهة إليهم.
وقالت الشبكة العربية: “إن استمرار النظام البحريني في استخدام الحلول الأمنية التي أثبتت فشلها في إنهاء التظاهرات السليمة والاحتجاجات التي تشهدها البحرين منذ فبراير 2013, ينم عن عدم وعي وإدراك النظام البحريني لضرورة استخدام الحلول السياسية لتحقيق مطالب الشعب البحريني المتمثلة في الحرية والديمقراطية”.
وطالبت الشبكة العربية النظام البحريني بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء وأصحاب الرأي, كخطوة أولي في حالة رغبة النظام البحريني في التوصل لحلول سلمية مع المواطنين البحرينيين الطامحين للحرية والديمقراطية, التي ضحوا من أجلها بدماء أبنائهم ومازالوا يضخوا في سبيل الحصول علي حقوقهم.