البحرين: الشبكة العربية تدين مضايقات السلطات البحرينية لسجينتين ومنعهم من تلقى العلاج
حملت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, المسئولية الجنائية كاملة حيال تعرض حياة كل من الناشطة الحقوقية البارزة زينب الخواجة, والمعتقلة نفيسة العصفور للخطر, جراء تعنت إدارة السجن مع كل منهما وعدم توفير الرعاية الصحية الملائمة لهم.
وتواصل السلطات البحرينية تنكيلها بالنشطاء الحقوقيين وأصحاب الرأي القابعين بالسجون البحرينية علي خلفية تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية, في محاولة من السلطات لترهيبهم وتكميم أفواههم, حيث أقدمت إدارة سجن مدينة عيسي للنساء علي وضع الناشطة الحقوقية البارزة زينب الخواجة بعنبر به مجموعة من النساء المصابات ببعض الالتهابات المعدية والتهابات الكبد (أ، ب), دون إعطائها التطعيمات المناسبة ضد هذه الأمراض, مما يعرضها للإصابة بهذه الأمراض وبخاصة أنها ممنوعة منذ فترة من التعرض لأشعة الشمس بسبب عدم خروجها من زنزانتها كعقاب لها من إدارة السجن على عدم ارتدائها الملابس المخصصة للسجينات المدانات في قضايا جنائية, وتقضي زينب الخواجة عقوبة السجن لعدة شهور في عدد من القضايا الكيدية التي إدانتها السلطات علي خلفيتها.
كما تعنتت السلطات البحرينية في توفير العلاج المناسب للمعتقلة نفيسة العصفور التي تم اعتقالها في 20 إبريل 2013 وتم إيداعها مركز الاعتقال بعد اتهامها بمحاولة زرع قنبلة أثناء سباق فورملا 1, وقد عانت نفسية العصفور خلال فترة الفترة الماضية من عدد من الأمراض فقد أعلنت أسرتها عن إمكانية إصابتها بسرطان الثدي الذي كانت تعالج منه في عام 2011, بعد أن أبلغتهم بمعاودة الآلام لها مرة آخري, ولم تقم السلطات بعرضها علي أطباء متخصصين أو السماح لها بالذهاب إلى مجمع السلمانية الطبي بعد حصول زوجها على أذن من النيابة بنقلها للمستشفى لتلقي العلاج وتحديد خمسة مواعيد ولم يتم نقلها, وقد فقدت نفيسة وعيها عدة مرات أثناء اعتقالها, نتيجة نقصان وزنها بسبب سوء التغذية, لتعنت إدارة السجن في توصيل جهاز تقويم خاص لوقف حركة الانزلاق بالفك, حيث كانت تعاني من انزلاق في الفك يؤدي إلى احتكاك عظمتي الفك والرأس، لذا كانت تحتاج لنظام غذائي خاص, وهو ما لم توفره لها إدارة السجن, وقد نقلت خلال الأيام الماضية لمستشفى السجن نتيجة إصابتها بفقر الدم.
وقالت الشبكة العربية ” أن السلطات البحرينية تتحمل المسئولية الجنائية الكاملة حيال تعرض حياة النشطاء وأصحاب الرأي للخطر,والقابعين في سجون البحرين بتهم ملفقة نتيجة نشاطهم السلمي, وذلك بسبب عدم أهتمام السلطات بتوفير العلاج المناسب والرعاية الصحية لهم“