ضحايا: تعرضنا للتعذيب أثناء الاعتقال وحتى بعد انتهاء التحقيق معنا
صحيفة الوسط البحرينية
أكد عدد من ضحايا التعذيب وأهاليهم تعرضهم للتعذيب منذ مرحلة اعتقالهم، وأثناء وبعد التحقيق معهم.
ونقلت شقيقة المعتقل علي سعد (29 عاما)، ما تعرض له شقيقها - الفاقد للبصر - منذ اعتقاله بتاريخ 14 مايو/أيار 2013، وقالت: «على الرغم من أن شقيقي فاقد لبصره، إلا أنه تم اعتقاله ونقله لمبنى التحقيقات الجنائية لمدة ستة أيام، وبحسب ما نقل لنا، فإنه تم إجباره على الوقوف طوال هذه المدة، مع استمرار ضربه على وجهه ورأسه وتغطية عينيه، بل إنه أبلغنا أن أحدهم هدده أثناء التحقيق معه، بالتسبب له بفقدان سمعه إضافة لما يعانيه من فقدان لبصره».
وأضافت: «لقد أكد لي شقيقي تعرضه للتعذيب اللفظي والنفسي والإهانات طوال التحقيق معه، كما أبلغوه بأنه لن يتمكن من مغادرة السجن طوال حياته».
وأكدت أن عائلته فقدت الاتصال به في الأيام الأولى لاعتقاله، قبل أن يتم نقله للنيابة العامة ومن ثم نقله إلى سجن الحوض الجاف.
كما أشارت إلى أن شقيقها مازال يعاني بسبب عدم تمكنه من ممارسة حياته الطبيعية في السجن نتيجة فقده لبصره.
أما الشاب م. (22 عاماً)، فأكد أنه تم اعتقاله وأحد رفاقه قبل أسابيع بينما كانا متواجدين بالقرب من منزله، قبل أن يتم نقلهما إلى مكان مجهول، على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه تم خلال اعتقالهما تعريضهما لضرب مبرح باستخدام الأيدي والهراوات، ناهيك عن حرقهما بأعقاب السجائر في مناطق متفرقة من جسديهما، بما فيها المناطق الحساسة، إضافة إلى ما تعرضا له من إهانات وشتائم طوال فترة اعتقالهما.
وقدّر م. عدد الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء عليهما بنحو 15 شخص، مشيراً إلى أن الضرب بالهراوات على رأسه أدى لتعرضه لنزيف شديد، استدعى خياطة رأسه، قبل أن يتم إلقاؤه وصديقه في إحدى المزارع الواقعة في المحافظة الشمالية.
فيما أكد والد المعتقل «ض. م.» (17 عاماً)، أنه تم مداهمة منزله بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2013، لاعتقال ابنه من قبل نحو 18 شخصاً، وأنه تم خلال ذلك تعريضه للضرب المبرح أمامه وبقية أفراد العائلة، وقال: «حاولت أن أبعد ابني عن أيديهم، ولكنهم أبعدوني عنه بقسوة، وشعرت بخوف شديد على ابني حينها، لأنه بعد ضربه بقسوة، اختفى من أمام عيني في لحظات، ولم أكن أعلم بمكان تواجده لمدة يومين».
وأضاف: «في زيارتنا الأولى له، كان يبدو عليه الإعياء، وحين استفسرنا منه عن سبب ذلك، أبلغنا بأنه تم تعريضه أثناء التحقيق معه للصعق الكهربائي وضربه، واستمرت يداه مقيدتين وعيناه مصمدتين بينما كان واقفاً على رجليه لأيام، ولا يتم فك قيده إلا وقت حصوله على الطعام، وكان يضطر للأكل من دون أن يعرف ما هو الطعام المقدم له».
كما أكد نقلاً عن ابنه أنه تم وضعه في مكان بارد جداً لعدة ساعات، وتم ضربه على أذنيه ووجهه كثيراً أثناء تصويره في مسرح الجريمة، وتعرض كذلك للضرب الشديد على رجليه، واستمرت الآلام تراوده بسبب ذلك لمدة أسبوعين، مشيراً في الوقت نفسه إلى اضطرار ابنه للاعتراف بجريمة لم يرتكبها، بسبب تهديده باستمرار تعذيبه في حال عدم اعترافه بارتكابه الجريمة، على حد قوله.
|