صدر الحكم بحقه في يوم التمريض عام 2011 الممرِّض معتوق يحتفل بيوم التمريض العالمي في المعتقل
حسن معتوق، المحكوم بالحبس ثلاث سنوات، يحتفل باليوم العالمي للتمريض في المعتقل
يحتفل الكادر التمريضي اليوم باليوم العالمي للتمريض، والذي يصادف 12 مايو/ أيار من كل عام، في الوقت الذي يقضي ممرض الطوارئ في قسم الأطفال حسن معتوق، حكمه وهو في الحبس ثلاث سنوات بعد أن حكم عليه في يوم التمريض العالمي العام 2011، ليكون قد أكمل عامين منذ صدور الحكم في حقه.
وأكدت عائلة معتوق في حديث لـ «الوسط» أن ابنهم يقف خلف القضبان بعد أن تم اعتقاله من مستشفى السلمانية، وأمام المرضى الأطفال وأهاليهم؛ لكونه يعالج في قسم الأطفال، بينما يحتفل الممرضون والممرضات بيومهم العالمي.
أما ابن معتوق، وهو سلمان (6 سنوات)، فكان حديثه خيالي خلال لقاء «الوسط» به، فما زال سلمان يؤكد أن والده يعمل في أميركا رافضاً بذلك فكرة أن أبيه معتقل، فبحسب ما أكدته العائلة، أن سلمان بعد اعتقال والده كان يعتقد أن والده مسافر، وبعد عامين من الاعتقال بدأ يعتقد بأن والده مسافر إلى أميركا تحديداً للعمل، رافضاً التصديق بأن أبيه معتقل.
وأشارت العائلة إلى أن طول المسافة بين منطقة سكنهم إلى سجن جو بدأت تجعله يعتقد بأن سجن جو هو أميركا، التي يمارس فيها معتوق مهنة التمريض، حتى أصبح معتوق وقت الزيارات يخاطب ابنه على أنه موجود في أميركا للعمل، وأنه ليس موجود في السجن.
سلمان تحدث بكلمات طفولية وبريئة، معتقداً أن أبيه يعمل في أميركا كممرض مع الشرطة.
وعن زيارته لوالده، ذكر سلمان أنه يسافر بين فترة وأخرى إلى أميركا لزيارته، لاعتقاده بأن سجن جو هو أميركا.
سلمان كانت ملامحه تعبّر عمّا يدور بداخله، فهو طفل حلمه أن يعود والده إلى بلده كما يعتقد، وأن يمارس مهنة التمريض التي يتمنى هو الآخر أن يحذو حذو أبيه فيها.
مطالب سلمان كانت بسيطة، أن يعود والده إلى المنزل، أن يخرج معه إلى الحدائق العامة، أن يمارس معه نشاطه المعتاد، وهو لعب «البولينغ» حيث اعتاد على أن يلعبها مع أبيه قبل عامين.
وفي سياق متصل، أوضحت العائلة بأن معتوق حكم في (12 مايو/ أيار 2011) في محكمة السلامة الوطنية، إذ أصدر القاضي الحكم في حقه بحبسه ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن معتوق قضى عامين ومن المتوقع أن يخرج العام المقبل، إلا أنه تم رفع خطاب إلى قاضي تنفيذ العقاب للنظر في قضية معتوق، وقد تم عقد جلسة في المحكمة، وعائلته في انتظار الحكم خلال الفترة المقبلة، مطالبين بالإفراج عنه فهو الممرض الوحيد، الذي تم اعتقاله وإصدار الحكم وتأييده في محكمة السلامة الوطنية.
وتحدثت عائلته عن عشق معتوق للتمريض وشغفه به، إذ كان يحلم بدراسة تخصص «طوارئ أطفال» في الخارج، إلا أنه لم يستطع تحقيق هذا الحلم بسبب الظروف، وقام بدراسة تخصص طوارئ، إلا أنه مع ذلك كان يعمل في قسم الأطفال لشغفه وحبه لهذا التخصص.
ولفتت العائلة إلى أنه على رغم اعتقاله إلا أنه مازال يقدم دورات إسعافات أولية في المعتقل، كما أنه مواصل على إعادة دراسة المناهج الدراسية؛ وذلك لخوفه المستقبلي من نسيان مهنة التمريض كونه في المعتقل منذ عامين.
ونوهت العائلة إلى أن والد معتوق حالته النفسية سيئة جداً، وتراجع وضعه الصحي خلال الفترة الأخيرة، إذ وصل به الأمر إلى عدم التمكن من رؤية صورة معتوق؛ وذلك لبكائه بشدة بمجرد النظر إليها.
وطالبت العائلة بالإفراج عن ابنهم معتوق، خصوصاً أن تهمه تتعلق بالتجمهر، والتي سقطت عن الأغلبية، إضافة إلى وجود تهم أخرى لا يصل حكمها إلى ثلاثة أعوام.