قام وفد من منتدى البحرين لحقوق الإنسان مكون من رئيس المنتدى يوسف ربيع والمسؤول الإعلامي باقر درويش بزيارة تجمع العلماء المسلمين في لبنان؛ حيث جرى أثناء الالتقاء بأعضاء الهيئة الإدارية في التجمع استعراض التطورات الحقوقية في البحرين. من جهته أكد الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء في التجمع تضامنه مع الحراك المطلبي المشروع في البحرين والذي يطالب بتحقيق العدالة والحرية والمساواة بين جميع المذاهب والطوائف والمواطنين. وقد رحب رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله رحّب بالمنتدى مشيدا بدوره في إظهار صورة الوضع في البحرين على حقيقته، أمام الإغفال والتضييع لهذه الصورة من قبل أجهزة إعلامية متطوّرة. ولفت عبد الله إلى أنّ "الجمعيات السياسية المعارضة لا تريد أن تأخذ السلطة، وإنما تشارك فيها، معتبرا ذلك حقاً لكلّ إنسان بغض النظر عن أنه أكثرية وأقلية، معتبرا بأنّ ما يحصل في البحرين هو انتهاك لحقوق الإنسان. ودعا عبد الله الحكومة البحرينية إلى الذهاب لحوار سياسي يؤدي إلى إنتاج مشاركة حقيقية وديمقراطية حقيقية، مطالبا بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان. أما باقر درويش المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين فقد أكّد بأنّ حالة التمييز العرقي والمذهبي في البحرين هي في حالة تصاعد خطير؛ نتيجة لسياسات الدولة الرسمية، لافتا إلى أنّ البحرين بحاجة لتفعيل آليات الرقابة الدولية وزيارة قريبة للمقرر الأممي الخاص بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري موتوما روتيري؛ من أجل الوقوف على أوضاع التمييز في البحرين. وشدد درويش على ضرورة وقف ممارسات التمييز لأنها تؤدي إلى نتائج كارثية في الصعيد المجتمعي؛ معتبرا بأنّ بيئة التمييز التي اتخذت الطابع المؤسساتي ارتبطت بقرارات سياسية عليا، مشيرا إلى أنّ موائمة التشريعات مع مضامين ومواد إعلان وبرنامج عمل ديربان، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التمييز والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وغيرها من الصكوك الإقليمية والدولية كفيل بانتاج بيئة قانونية مكافحة للتمييز.
|