جرى في المؤتمر الصحفي الذي عقده منتدى البحرين لحقوق الإنسان اليوم السبت حول جريمة سجن جو، والذي تسلم فيه افادات لمعتقلين تم الافراج عنهم مؤخرا، عرض تقرير يتحدث فيه المعتقلون عن أنماط متعددة من الانتهاكات، نستعرضها في هذا التقرير فيما سننشر رابط الفيديو لاحقا.
وقال الشاهد الأول: "طلب مني أن أنبطح وأزحف وصولا إلى حلاق الشعر، وأنت تزحف هناك عناصر شغب على جهتين، والضرب شيء غير طبيعي، من الخارج تسمع صراخ من العنابر ومن لا يتم تعذيبه يتعذب نفسيا لما يسمعه في انتظار دوره، عندما يسألونه ما هي قضية يكذب المعتقلون فيقولون أنا متهم بقضايا جنائية ولا يقول قضايا سياسية حتى يفلت من التعذيب، ومن يعترف أن تهمته سياسية يأخذه الشغب ويتعرض للضرب المبرح والتعذيب". وتابع: "كان هناك معتقل من ذوي الاحتياجات الخاصة جردوه من ملابسه وأجبروه على الدوران في الملعب وأخذوا يضحكون عليه، بعد الاحتجاج الثاني الذي قام به النزلاء أخذو سبعة عشر معتقلا، وكانوا يجبرونهم على تقليد أصوات الحيوانات لإهانتهم كما كانوا يسهرون الليل على تعذيبهم".
فيما ذكر الشاهد الثاني بأنهم تعرضوا لإطلاق مسيل الدموع داخل العنابر حتى أصيب أحد المعتقلين، مضيفا "أدخلونا داخل غرف من أجل أن يتمكنوا من السيطرة على السجن وكانوا يفتحون الأبواب ويخرجون المعتقلين فردا فردا، وبعدما يقوم عناصر الشغب بالضرب الشديد للمعتقلين ما يخلف إصابات في مختلف أنحاء الجسم، وكانوا يضربونا على العين والرأس بأدوات مختلفة وحادة مثل الهروات والأسلاك المعدنية، وفي عنابر أخرى استخدمت قوات الشغب السلاح الانشطاري "الشوزن" وقد نشرت صور لمصابين به على الشاشات".
أما الشاهد الثالث فأوضح بأن القوات الأمنية قد "استخدموا الأسلحة والقنابل الصوتية ومسيلات الدموع بين المعتقلين، أغلب الضرب كان للشيعة فيأتي العسكري إلى السجين ويسأله هل أنت سني أم شيعي؟".
ولفت الشاهد الرابع في التقرير إلى أنه قد "بقي الحال على ما هو عليه من الضرب المتواصل وكانوا يجبروننا على ترديد عبارة يعيش الملك ويسقط علي سلمان ومشيمع والمقداد، وكانوا يجبروننا أيضا على الزحف من باب إهانة المساجين".
أما الشاهد الخامس فأشار إلى أنّ "كل العناصر الذين كانوا يعذبوننا هم من ضباط الدرك الأردني جاؤوا بعقود مع الحكومة البحرينية وليسوا مجنسين، وكأن الحكومة الأردنية كلها جاءت إلى السجن، وحين كانوا يفرضون علينا تقبيل أحذيتهم كانوا يطلبون أن نلعقها بألسنتنا، كان الجرب منتشر بين المعتقلين بشكل كبير بسبب الأوضاع الصحية المتردية، ضربونا ضربا مبرحا وتعرضنا لكسور في مختلف أنحاء الجسم، ضرب متواصل وتعذيب واهانات وشتائم كانوا يكيلون لنا".
|