في ندوة حقوقية أقيمت في الغولدن توليب ببيروت منتدى البحرين لحقوق الإنسان : التجنيس الطائفي .. جريمة وانتهاك للقانون والحريات
نظم منتدى البحرين لحقوق الإنسان ندوة حول التجنيس الطائفي تعديات على القانون والحقوق وذلك يوم الخميس 28 سبتمبر / آب 2014 في فندق الغولدن توليب بمشاركة رئيس منتدى البحرين يوسف ربيع والنائب السابق ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية ورئيس شبكة توب نيوز الإعلامية وقد سجلت الندوة حضورا نخبويا مهما حقوقيا وسياسيا.
ربيع : التجنيس الطائفي جريمة وعلى البحرينين مقاضاة السلطات في المحاكم الدولية
من جانبه قال يوسف ربيع رئيس المنتدى بأن التجنيس الطائفي الذي يستهدف طائفة إنسانية محددة وهي "الطائفة الشيعية" بهدف إقصائها ديمغرافيا يرقى إلى مستوى الجريمة وهو يشكل انتهاكا صارخا للتشريعات والقوانين المحلية وفي مقدمتهم نصوص الدستور وقانون الجنسية البحريني في العام 1963 كما يخالف القانون والاتفاقيات الدولية كونه ينم عن تمييز عنصري.
وأشار ربيع أن حكومة البحرين تتكتم عن الأعداد الحقيقية للمجنسين مشيرا إلى أن المتوفر حاليا ما يتم تداوله من تقديرات الجمعيات السياسية المعارضة التي تقول بأن النسبة تتراوح بين 95 إلى 120 ألف مجنس.
وذكّر ربيع بأن معلومات أوردها السجل السكاني في البحرين تفيد بوصول سكان البحرين في العام 2027 إلى مليوني نسمة واصفا تلك الزيادة بالمخيفة وغير المبررة.
كما تطرق ربيع إلى التعديات الحقوقية التي تنجم عن التجنيس الطائفي مشيرا إلى التهديدات التي تطال الحق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمواطنين الأصليين.
وأورد ربيع في حديثه انه بإمكان البحرينيين الأصليين مقاضاة الحكومة البحرينية في المحاكم الدولية على التجنيس كونه يخالف الاتفاقية الدولية لإزالة وقمع جريمة الإبادة الصادرة في العام 1973 إضافة إلى الأضرار الجسيمة المادية والمعنوية التي تقع على السكان الأصليين والتي قد تصل إلى جريمة ( الإبادة ).
قنديل : ما يجري في البحرين من تجنيس استعمار استيطاني وفق معايير الأمم المتحدة
أما النائب السابق في البرلمان اللبناني ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية ورئيس شبكة توب نيوز الإعلامية فقد وصف ما يجري في البحرين من تجنيس سياسي وطائفي بأنه استعمارا استيطاني وفق معايير الأمم المتحدة وقال بأن حكومة البحرين تكرر النموذج البريطاني الذي طبق في جنوب أفريقيا وذلك باستجلاب البيض ليصبحوا الأكثرية في ذلك البلد.
وأكد قنديل بأن " الإشارة الايجابية التي يقدمها التجنيس الطائفي والسياسي هو انه لا بد من الاحتكام إلى صناديق الاقتراع محذرا بأنه ما من دولة اعتمدت على هذا الأمر إلا وذهبت إلى حرب أهلية " كما دعا إلى "عدم أسرلة البحرين " على مثال استقدام اليهود إلى فلسطين المحتلة ليحلوا مكان سكانها الأصليين .
واعتبر قنديل بأن التجنيس السياسي والطائفي في البحرين عملا يندرج تحت عنوان التمييز العنصري وهو يستدعي مقاضاة دولية.
وقد اشتملت الندوة على مداخلات مهمة بموضوع التجنيس الطائفي من قبل سياسيين وحقوقيين وإعلاميين وقد شكلت تلك المداخلات إضافة مهمة حول موضوع التجنيس وتعدياته على الحقوق والقانون. |