باقر درويش: الهجوم على مسجد صعصعة وتخريبه يعدُّ تكريسا لسياسة الاضطهاد الطائفي بالبحرين
اعتبر باقر درويش المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنّ الهجوم على مقام ومسجد صعصعة بن صوحان العبدي وتدنيسه والسعي لتحويله إلى مكان مهجور يشكل تكريسا لسياسة الإضطهاد الطائفي التي تمارسها السلطة بشكل ممنهج، مؤكدا على أنّ هنالك حاجة ملحة لزيارة المقرر الأممي الخاص المعني بالحرية الدينية إلى البحرين، لافتا إلى أنّ المنتدى سيقوم بمخاطبة المقرر الأممي من جديد لزيارة البحرين.
وتسائل درويش: "ماهي الرسالة التي تريد أن توصلها السلطة من خلال استهداف المواقع الدينية الأثرية؟!"، مضيفا "إنّ هذا يعكس رغبة رسمية بالانتقام من التاريخ الديني والثقافي للطائفة الشيعية؟!، اليوم مسجد صعصعة الذي عمره يفوق 1000 سنة، وقبل فترة بسيطة كان مسجد الأمير بربغي الأثري الذي يمتد عمره لما يفوق 400 سنة يتعرض لاستهداف جديد أيضا"، لافتا إلى أن "هنالك 12 حالة انتهاك للحريات الدينية خلال شهر ديسمبر الماضي".
وطالب درويش اليونسكو بأن تخاطب الحكومة البحرينية لتحثها على اعادة بناء المساجد الأثرية التي هدمتها بشكل مخالف للقانون والاهتمام بها، وعدم تعريضها للتخريب، داعيا إياها لتسجيل الجريمة التي تعرضت لها هذه المعالم الحضارية والدينية والتاريخية. وأضاف درويش: "إنّ عدم اعادة اعمار المساجد التي تعرضت للهدم، وعدم محاسبة كبار المسؤولين المتورطين بانتهاك الحريات الدينية وبقائهم في مناصبهم كوزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي بن عبدالله ال خليفة ووزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي؛ من شأنه تعميق منهج الإفلات من العقاب وتوفير الحصانة لهؤلاء المسؤولين عن الانتهاكات التي تطال الحريات الدينية.
|