باقر درويش: الترحيل القسري لآية الله النجاتي هو اضطهاد طائفي ومخالفة للقوانين الدولية
اعتبر باقر درويش المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأن الضغوطات الجديدة لآية الله الشيخ حسين النجاتي ، التي يتعرض لها من أجل ترحيله قسرا من البلاد هي اضطهاد طائفي صارخ، ومخالفة صريحة للقوانين الدولية.
وتابع درويش: "يشكل النجاتي ثقلا دينيا وسياسيا هاما، حيث يعد من كبار العلماء الشيعة في البحرين، وهو وكيل المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، معتبرا استهدافه يمثل ازدراءا طائفيا إلى المكون الوطني والإجتماعي الذي ينتمي له".
وأضاف درويش: "إنَّ الترحيل القسري لآية الله النجاتي له أغراض سياسية مكشوفة، حيث من الواضح أنَّ هذه الخطوة تستهدف عناصر مجتمعية محددة، وهي رسالة تهديد إلى بنية اجتماعية ومكونات ثقافية تتبنى آراءا سياسية مشروعة مناهضة للسلطة"، مؤكدا على أنَّ خطوة الترحيل هي مخالفة لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتشكل نمطا مستحدثا في الأساليب الأمنية التي تستخدمها السلطة بحق المطالبين بالديمقراطية والتغيير السياسي؛ حيث كانت تستخدم هذا الأسلوب فيما مضى من دون تجريد المواطنين من جنسياتهم.
وتابع درويش: "تأتي هذه الضغوط مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للقرارا التعسفي القاضي باسقاط الجنسية عن 31 مواطنا بحرينيا، مارسوا حقوقهم المشروعة في التعبير عن الرأي"، لافتا إلى أنه من المعيب العبث بحق المواطنين في التمتع بجنسياتهم فقط لأنهم مارسوا هذه الحقوق المكفولة في القانون الدولي".
وطالب درويش المجتمع الحقوقي الدولي بالضغط لايقاف هذه الإجراءات التي تأتي بعد مخالفة السلطة إلى المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 16 في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والتحرك لمحاسبة المتورطين باستخدام هذه الأساليب سواء عبر اسقاط الجنسية أو التهديد بالترحيل القسري لمحاصرة الحريات وارتكاب التجاوزات والمخالفات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان.