قال باقر درويش المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء ببيروت بأنَّ المنتدى قام بمخاطبة المقرر الخاص للحرية الدينية بالأمم المتحدة، طالبا منه زيارة عاجلة إلى البحرين، معتبرا أن اغلاق المجلس هو اضطهاد طائفي صارخ، واستعداء لمكون مهم في البحرين وهم الطائفة الشيعية، المؤتمر عقد بمشاركة الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل، والشيخ حسين غبريس مسؤول العلاقات العامة والسياسية في تجمع العلماء المسلمين بلبنان.
من جهته أكد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل بأنَّ المجلس العلمائي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن مطالب الشعب البحريني العادلة، مضيفا "لا نريد أن يصبح الصراع بالبحرين صراع مذهبي ولم نسمع من العلماء الشيعة في البحرين أنهم نادوا بالطائفية بل نادوا بأدنى حقوقهم".
وفي السياق ذاته أدان الشيخ حسين غبريس مسؤول العلاقات العامة والسياسية في تجمع العلماء المسلمين بلبنان توجه الحكومة البحرينية لحل المجلس العلمائي، مبينا بأنّه "عندما اكتشف الحاكم أن من حرّك الناس هم العلماء انطلق ليتصدى لهم لعله يجد من يخشى ويبدل موقفه"
درويش: اغلاق المجلس العلمائي استعداء لمكون وطني مهم في البحرين وهم الطائفة الشيعية
وقال باقر درويش المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنَّ المنتدى قام بمخاطبة المقرر الخاص للحرية الدينية بالأمم المتحدة، طالبا منه زيارة عاجلة إلى البحرين، مؤكدا على أنَّ سعي السلطة لإغلاق المجلس الإسلامي العلمائي هو اضطهاد طائفي صارخ، ويمثل استعداءا لمكون وطني مهم في البحرين وهم الطائفة الشيعية. وتابع درويش: "إنَّ المجلس الإسلامي العلمائي هو مؤسسة اسلامية معروفة بنشاطها الذي يعزز الوحدة الوطنية والإسلامية، وهي تمارس نشاطها وفق ما كفلته لها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وليس هنالك أي مسوغ قانوني في الشرعة الدولية في المادة 18و19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 25 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية يبرر منع علماء من ممارسة تعاليمهم الدينية في التعبير والدعوة والممارسة للعقيدة التي يتبنونها". وأضاف درويش: "تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة اعلامية ممنهجة ضد المجلس وقياداته، مارست الإزدراء الطائفي بحق مكون رئيسي وكبير في البحرين، ما يعني بأن استهداف المجلس هو استهداف للطائفة الشيعية، ومحاولة جديدة فاشلة لجر البلاد لمربع العنف الطائفي". وأردف: "يجب على الحكومة البحرينية أن تعتذر عن كافة الإنتهاكات الممنهجة للحرية الدينية، وأن تقر بمسؤويتها عن هدم 38 مسجدا، لافتا إلى أنّ استمرار السلطة اعتماد الاستيراتيجية التشطيرية للمجتمع من خلال عملها على خلق اصطفافات طائفية لتشويه صورة الحراك المطلبي هو هروب من الاستحقاقات السياسية والحقوقية". وبين درويش :"هذا التصعيد السياسي والأمني الخطير هو رد السلطة على الإدانة الأخيرة من قبل 47 دولة للحكومة البحرينية، من خلال استهتارها بشرعة حقوق الإنسان، وبكافة النداءات الدولية التي تطالبها بوقف الانتهاكات، مشددا على أن عدم ذهاب المجتمع الدولي إلى فرض اجراءات عقابية ووقائية على السلطة من شأنه أن يشجع السلطة على التمادي في ارتكاب الانتهاكات". واختتم درويش تصريحه بالتأكيد على أن مواصلة ارتكاب التمييز الممنهج ضد المواطنين من قبل السلطة على أساس الهوية الطائفية من شأنه أن يعقد عملية التحول نحو العدالة الانتقالية، مشددا على أن ايقاف سياسة الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالانتهاكات، وتنفيذ توصيات بسيوني ومقررات جنيف هي خطوات بالاتجاه الصحيح لاحداث انفراج حقوقي وسياسي بالبلاد".
القطان: المجلس العلمائي يمارس حقه المشروع، وعلمائه دعاة وحدة
من جهته أكد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل بأنَّ المجلس العلمائي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن مطالب الشعب البحريني العادلة، مضيفا "لا نريد أن يصبح الصراع بالبحرين صراع مذهبي ولم نسمع من العلماء الشيعة في البحرين أنهم نادوا بالطائفية بل نادوا بأدنى حقوقهم". وتابع: "إنَّ ما ما تقوم به الحكومة باعتقال لاخواننا العلماء، وخاصة اخواننا الشيعة، وتمعن باعتقالهم يدل على أنهم –الحكومة- لا يريدون لا إصلاحات ولا إن يعطوا الشعب أي حقوق من الحقوق الطبيعية التي يستحقها الشعب." وتابع: "نقول للسلطة مهما حاولتم ان تقمعوا شعبكم اعلموا أن الشعوب إذا أرادوا أن يحققوا شيئا فيحققوه، والشعب البحريني لا بد أن يصل لمبتغاه". وواصل: "نقول للشعب البحريني: نحن نعوّل على حكمة ووعي الشعب الذي أثبت للعالم المظهر الحضاري الإسلامي القويم في المطالبة بحقوقه، والتحرك لم يتجاوز الى تحرك مسلح وهو تحرك سلمي ومطالبة بأبسط حقوق الانسان، بوركتم وبوركت تحركاتكم". وشدد القطان على أن ما يحدث في البحرين مناف لعقيدة المسلمين، ويدل على وجود انتهاك واضح لحقوق الإنسان، ويدل على أن الحكومة من خلال ممارستها لا تؤمن بالحرية والديمقراطية التي تنادي بها في أماكن أخرى.وبين القطان بأنه ينبغي أن نقف مع الشعب البحريني، ويحق له أن يقول أنه يريد اصلاحات والحصول على أبسط الحقوق، يا من تدعون أنكم مع الديمقراطية وحقوق الانسان ارجعوا الى ضمائركم وانصتوا لمطالب شعبكم ولا تتبعوا السياسة الصهيونية باعتقال العلماء.
غبريس: نندد بمحاولة السلطات البحرينية اغلاق المجلس العلمائي من جهته أدان الشيخ حسين غبريس مسؤول العلاقات العامة والسياسية في تجمع العلماء المسلمين بلبنان توجه الحكومة البحرينية لحل المجلس العلمائي واغلاق مقره، مبينا بأنّه "عندما اكتشف الحاكم أن من حرّك الناس هم العلماء انطلق ليتصدى لهم لعله يجد من يخشى ويبدل موقفه"، مردفا "تحية لعلماء البحرين سنة وشيعة هذا هو يومكم الموعود بعمائمكم وجببكم، هو يومكم الذي يناديكم الإسلام الحق والشرف، وأن تقفوا وتقولوا لا للظلم والسلطة الظالمة".
وتابع: " كانوا ينتظرون من الشعب البحريني أن يحمل سكيناً أو سلاح أو تخريب، لكن الحراك بقي سلمياً ولم يحملوا سوى صور الشهداء والمجازر والعلم الوطني؛ مضيفا أنَّ دوار اللؤلؤة دمرته دبابات ومجنزرات السلطة"، مخاطبا حكومة البحرين "التي تظلم شعبها مهما فعلتم ولو سحبتم كل الجنسيات من المواطنين تعسفا لا يمكن لهذا الشعب أن ينسى بأنه بحريني أباً عن جد".
|