زينب خميس: ضرورة جبر الضَّرر وصرف التَّعويضات وعودة السُّجناء المفرج عنهم لمقاعد الدِّراسة والعمل وعودتهم إلى الحياة الطَّبيعية
نظم منتدى البحرين لحقوق الإنسان ندوة صحفية إلكترونية اليوم السبت بمشاركة ديفين كيني الباحث في منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان وزينب خميس رئيسة لجنة الرصد والتوثيق في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وابتسام الصايغ مسؤولة الرصد والتوثيق في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان وغنى رباعي الباحثة في منتدى البحرين، بإدارة الإعلامي البحريني السيد مرتضى الطالبي حول ملف معتقلي الرأي في البحرين.
وفيما يلي المداخلة الكاملة لزينب خميس - رئيسة لجنة الرصد والتوثيق في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
الموقف الحقوقي يرحِّب ويدعم دائما منذ الأزمة السِّياسية والحقوقيَّة في البحرين بالإفراج عنْ جميع سجناء الرَّأي والسجناء السِّياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان. بدايةً أوجِّه تهنئة لجميع عوائل السُّجناء والسُّجناء بخروجهم مِنْ السِّجن وعودتهم إلى أحضان عوائلهم ونطالب بالإفراج عن جميع سجناء الرَّأي. هناك مسؤولية كبيرة والتزامات تقع على عاتق السُّلطات في البحرين اتجاه المفرج عنهم الذي من المفترض أنْ تبدأها بتنفيذ مشروع العدالة الانتقالية التي تتمثل بضرورة جبر الضَّرر وصرف التَّعويضات وعودة السُّجناء المفرج عنهم لمقاعد الدِّراسة والعمل وعودتهم إلى الحياة الطَّبيعية كما طبقتها دول عديدة في السَّابق ولها تجارب ناجحة مثل المغرب وايرلندا وجنوب افريقيا. طبعا هناك صعوبات عديدة تواجه المفرج عنهم منها صعوبات اجتماعيَّة وحياتيَّة واقتصادية لذلك على سلطات البحرين أنْ تتحمَّل الجزء الأكبر من المسؤولية من هذه الصُّعوبات ولكن هناك دور فعَّال ومهم لمنظمات المجتمع المدني والنَّاشطين في مجال حقوق الإنسان في العمل والمشاركة في تقديم الدَّعم اللازم لهؤلاء السُّجناء. نتمنى أن يتم افساح المجال أيضاً لهم للمشاركة والعمل في ذلك. هناك مئات من عوائل السُّجناء تنتظر رجوع ابنائها لأحضانها، أي ما يقارب 550 سجين وأكثر لازالوا متواجدين في سجن جو المركزي منهم كبار سن وصغار وأطفال ومرضى، ليس لهم ذنب سوى تعبيرهم عن آرائهم ووجودهم في السجن يطيل من أمد الأزمة الحقوقية والسياسية في البحرين ويرفع من مستوى الاحتقان السياسي. نتمنى أنْ يتم الافراج عن السُّجناء في أقرب وقت ممكن فنحن بانتظار افراجات قادمة ونتمنى أصوات هؤلاء العوائل والسُّجناء في الدَّاخل أن تصل إلى الجهات المعنيَّة وأن يتم الافراج عنهم فمكانهم الصَّحيح بين عوائلهم وأحبتهم.