في ندوة حقوقية لمنتدى البحرين إحياءً ليوم الأرض: الشعب البحريني والفلسطيني بين فكيّ الانتهاكات الحقوقيّة
نظم منتدى البحرين لحقوق الإنسان ندوةً حقوقية بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، تحت عنوان "التطبيع البحريني الإسرائيلي واستمرار الانتهاكات"، شارك فيها حقوقيون واعلاميون، وذلك عبر منصة الزووم.
في كلمته الافتتاحية أكد المنتدى عبر مديرة الحوار سندس الأسعد بأنَّ الخامس عشر من سبتمبر من العام٢٠٢٠ شكّل تاريخًا أسود في سجل الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها وترتكبها السلطات البحرينية بما يمثله من إجهاز خطير على الحق السياسي وتجاوزٍ للدستور وتقويضٍ للقرار السيادي والإرادة الشعبية ما يكشف مجددًا بأنه سلطة مناهضة للديمقراطية والحريات وبعيد كل البعد عن دولة المؤسسات والقانون، وشريكة في الانتهاكات التي تطال الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الذي يتجاهل حقوقهم المكفولة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
العضو السابق في شورى جمعية الوفاق المعارضة، إبراهيم المدهون صرّح بأن لشعب فلسطين حق مشروع في تقرير المصير ومناهضة الاحتلال، مستنكرًا مواقف المجتمعين في النقب والتي تتجاوز الإرادة الشعبية لشعوبهم. وأردف المدهون بأن قضية فلسطين المشروعة قضية مركزية لدى شعب البحرين، الذي تتجاوز السلطة حقه السياسي سيما رفضه العارم للتطبيع ودعمه لخيارات الشعب الفلسطيني، باعتباره واجب شرعي وأخلاقي، وتابع: "التطبيع جريمة وتخاذل محرّم وتمكين للصهاينة من التغلغل في المنطقة".
بدوره، تحدث الباحث في الشؤون السياسية والإعلامية هادي قبيسي، عن مفهوم 'الكيان المؤقت' الذي بات متداولًا مؤخرًا بفعل إصرار الشعوب على نيل حقوقها المشروعة ومواجهة الانتهاكات الحقوقية. وأضاف قبيسي بأن الالتفات إلى المصطلحات يؤثر على مسار النضال المشروع وكيّ الوعي العام واستشراف المستقبل في ظل التحديات الكبيرة المفروضة على شعوبنا. وتابع: "كيان الاحتلال يعيش في قلق وجودي واضح وبالمقابل هناك جبهة متنامية مصرة ومصممة على إزالة هذا الوجود اللاشرعي باعتباره هدف جذري".
الإعلامية المصريّة رانيا العسّال شددت على أن الهزيمة مصير من يصوّب بندقيته بوجه الشعوب وبأن هؤلاء سيكون مصيرهم مصير صدام والقذافي. وأضافت العسّال بأن الحراك المطلبي لشعب البحرين محق ومشروع وتم سحقه من أجل تمرير مشاريع التطبيع. وفي السياق نفسه، شددت الدكتورة رلى الصيداوي على أن خشية دول التطبيع من تحرر شعوبها وانفلات الأوضاع إلى حيث لا تريد دفعها الى ألاعيب شيطانية تحت عناوين مختلفة.
الحقوقية ابتسام الصايغ حيّت الشعب الفلسطيني، وأكدت موقف شعب البحرين المناصر للقضية الفلسطينية العادلة. وقالت الصايغ بأن سياسات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية هو ما يربط بين المطبعين وكيان الاحتلال. وأجمع المداخلوان على أن سلميّة شعب البحرين ومشروعية قضيته واضحة أمام كل حرّ ومحاولة لصق الطابع الطائفي فشل في حرف مساره المطالبة بالعدالة والاستقلال.