الندوة الإلكترونية بعنوان: "غزة قوات الإحتلال الإسرائيلي وجريمة الإبادة" نظم منتدى البحرين لحقوق الإنسان، يوم الخميس 23-11-2023م، ندوة إلكترونية تحت عنوان "غزة قوات الإحتلال الإسرائيلي وجريمة الإبادة". شارك فيها مسؤول الرصد في منتدى البحرين لحقوق الإنسان، حسين نوح، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، الخبير الاقتصادي المصري الدكتور عبد الخالق فاروق ورئيس منظمة إنسان للحقوق والحريات، الدكتور أمير الدين جحاف. بدايةً، تحدث مسؤول الرصد في منتدى البحرين لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي طالت القطاع الصحفي في فلسطين المحتلة ولبنان، والذي طال عوائل الصحفيين للضغط عليهم في عدم نقل الصورة الحقيقية للمجازر الوحشية، مشيرًا إلى ما كشفت عنه نقابة الصحفيين من استهداف ممنهج للصحفيين رغم ارتدائهم ستراتهم الخاصة. نوح أكد أن هذه الاستهدافات تقع ضمن اطار القتل خارج إطار القانون، مطالبًا المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق -بالتعاون مع المقرر الأممي الخاص بحرية التعبير عن الرأي- والخروج بتوصيات أممية إلزامية، والإدانة الواضحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي إزاء هذه الجريمة. كما أكد دعوة منتدى البحرين لحقوق الإنسان إلى وقف العدوان على الصحفيين وأهاليهم. بدوره، لفت الأستاذ رامي عبده إلى جريمة الإبادة الجماعية المنتظمة، أيضًا التحريض على الصحفيين التي يمارسها العدو الصهيوني، حيث تم تدمير 139 مكتب صحفي، اضافةً إلى استهداف عوائل الصحفيين، إذ أنه هناك 14 عائلة مسحت من السجل المدني. عبده كشف بأن هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحفيين إلى مقتل 62 صحفي بسبب تغطيتهم لجرائم العدو الصهيوني. عبده أضاف بأن الاستهداف الممنهج طال أيضًا المنشأت المدنية إذ يعيش الفلسطينيون كارثة غير مسبوقة في التاريخ، لا تنقل الكاميرات الجزء اليسير منها بسبب غياب دور المنظمات الأممية، وفي ظلّ تواطؤ منظمة الصحة العالمية، التي شاركت في منتدى لدعم الجيش الصهيوني. ولفت إلى أن معظم الضحايا الذين سقطوا هم من الأطفال خيث يفاخر قادة الاحتلال بايلام الفلسطينيين، باعتبار قتل المدنيين انجاز بالنسبة إليهم ناهيك عن عملية التهجير والتجويع بمنع المياه الصالحة للشرب الممنوعة وقصف المخابز، بما يخالف اتفاقية جينيف. عبده شدد على أن القوانين الدولية شكلية حيث يمارس العدو القصف بالفسفور الأبيض في جريمة غير مسبوقة تاريخيًّا، وهذا يدلل على مدى وحشية الاحتلال الصهيوني والبربرية التي تواجه بصمت دولي، أعطى الاحتلال غطاء كامل. الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي المصري تحدث عن انتهاك الحق في الحياة، وهو الحق الأساسي الذي قامت عليه منظومة حقوق الإنسان. الخبير المصري أشار إلى أنه قبل الحرب العالمية الثانية، لم يكن هناك قوانين تميز بين المحاربين وغير المحاربين، مع ذلك كان هناك بعض الاجتهادات من الفقه الدولي في محاولة للتمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين. وأضاف بأن اتفاقية لاهاي وبعدها اتفاقية جنيف حاولت أن تقنن الحقوق المتعلقة بالبشر أثناء المنازعات الدولية، مع ذلك. أول ما انتهك هذه البروتوكولات الحقوقية هي الدول الكبرى باستخدام الأسلحة المحرمة الدولية. فاروق أشار إلى أن ما يجري اليوم في فلسطين، ليس غريبًا، وهذا ديدن طبيعي لهذا النزوع الإمبريالي المعادي للطبيعة البشرية، والكيان الإسرائيلي مولود لهذه البنية الإمبريالية. ولفت إلى أن القصف الوحشي لغزة محرقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الخبير المصري لفت إلى ضرورة توهي الحذر في استخدام مصطلح "المجتمع الدولي" لأنه غير دقيق إذ أن شعوب العالم ضد التوغل والعنصرية، المطلوب التحدث عن الحكومات الغربية، لأن المجتمع الدولي هو مكون ضخم، اليوم ينصر القضية الفلسطينية. الدكتور أمين الدين الجحاف رئيس منظمة إنسان تحدث عن نشأة الاحتلال الذي قام على المجازر التي تواصل الدول المبرى التشجيع عليها متجاهلًا كل الاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية. جحاف أكد أن الكيان الصهيوني وحكومته العنصرية خطر على البشرية بشكل عام، ويجب أن تؤخذ تصريحاتها بشأن استخدام القنبلة الذرية على محمل الجد. وأشار جحاف إلى ازدواجية المعايير بشأن ما جرى في أوكرانيا، وما يجري اليوم من ابادة جماعية في غزة لم يسلم منها حتى القطاع الصحي إذ تم استهداف المستشفى المعداني ومستشفى الشفاء وحتى الأطفال الخدج بضوء.أخضر من قبل واشنطن وبعض الدول العربية، داعيًا إلى التحرك لوقف هذا العدوان الهمجي على غزة ودعوة الناس للمقاطعة الاقتصادية. |