للأسبوع الثاني، تستمر انتهاكات حرية التنقل عند مداخل منطقة الدراز، وهي الإجراءات التي تستهدف المواطنين الراغبين بأداء صلاة الجمعة في جامع اﻹمام الصادق (ع) - حيث تقام أكبر صلاة جمعة في البحرين، بالتزامن مع حملات التحريض الرسمية ضد الخطاب الديني في فضاء إعلامي ورقي وتلفزي وإذاعي تحتكره الدولة، وهي حملات تستهدف الخطاب الذي يمارس حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير عن الرأي وفق ما تكفله التشريعات الدولية. يشار إلى أنه تم منع أحد علماء الدين من دخول الدراز اليوم وهو الشيخ فاضل الزاكي الذي يقدم المحاضرة الفقهية قبل أداء صلاة الجمعة. عودة هذه الإجراءات بعد انتهاء الاعتقال التعسفي الذي طال سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور وهو خطيب جمعة هذا الجامع في وسط بيئة رسمية لازالت توفر الحصانة السياسية للمتورطين بنشر فائض خطابات الكراهية خلال السنوات الماضية يعكس أمرين: - عقدة الاضطهاد والتمييز الطائفي كسياسة ثابتة للدولة قابلة للتطوير والتحديث لأغراض سياسية وانتقامية كما هو حال إغلاق باب مقام صعصعة بن صوحان في وسط صمت الأوقاف الجعفرية. - وزارة الداخلية بأجهزتها كالإدارة العامة المباحث والأدلة الجنائية جاهزة للمسارعة في تنفيذ سياسات القمع السياسي، ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى البيان الصادر في الشهر الماضي والذي حمل عبارات مثل عدم السماح بعودة عقارب الساعة للوراء كونها من خطابات الكراهية الواضحة والذي كان نتيجته اعتقال تعسفي وتقييد للحرية وتحريض لم يتوقف لتقويض حرية الكلام تحت ذريعة "ترشيد الخطاب الديني" وهي من الشرائع الفضفاضة. يذكر بأن الدراز شهدت في السنوات الماضية تقييدا لحرية التنقل قبل انتهاء الإقامة الجبرية بحق أعلى سلطة دينية للطائفة الشيعية في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم. |